انقلب الاستراليون أمس الاثنين على متسابقة فريق التجديف الثماني سالي روبنز التي انسحبت قبل خط نهاية سباق الدور النهائي بمنافسات دورة الألعاب الاولمبية بأثينا لتضيع على زميلاتها السبع بالفريق الاسترالي أية فرصة في الحصول على ميدالية اولمبية.
وانهارت روبنز (23 عاما) على مسافة 600 متر من خط نهاية سباق 1500 متر واستبعدها مسئولو الفريق من السباق تاركين بقية الفريق يستشطن غضبا بقاربهن.
وقالت صحيفة «ديلي تليغراف»: «في لعبة جماعية مثل التجديف ما فعلته روبنز لا يغفر أبدا... يبدو أن روبنز قد ارتكبت أكبر جريمة في الرياضة النظيفة: تركت السباق».
ولكن مدرب الفريق حاول الدفاع عن روبنز قائلا «أعتقد ان ما حدث لها هو مزيج من الإجهاد الذهني والبدني».
أما روبنز فدافعت عن نفسها قائلة «لقد بذلت أقصى ما بوسعي وهذا هو كل ما كنت أستطيع تقديمه».
وبعد أن أصبحت روبنز منبوذة من زميلاتها بفريق التجديف الاسترالي يبدو أنها أصبحت متلهفة للرحيل عن القرية الاولمبية بأثينا.
ولكن الجماهير كان لها رأي آخر فقد أبدت تعاطفها مع روبنز ووفرت غضبها لتصبه على زميلاتها بالفريق وعلى من هاجمها لتركها السباق قبل خط النهاية.
وأوضح جرانت بريت الأخصائي النفسي في الرياضة أن مثل هذا الانهيار الذي تعرضت له روبنز يمكن حدوثه لأي رياضي حتى وإن كان ينافس في أعلى مستويات المسابقات الرياضية.
وقال «إنها معركة نفسية... فأنت تقاوم بكل ما أوتيت من قوة ثم يكون الأمر أشبه بمن يضغط الزر بداخلك فتعجز عن الاستمرار»
العدد 718 - الإثنين 23 أغسطس 2004م الموافق 07 رجب 1425هـ