ماذا كان سيحدث لو أن منتخبنا الوطني لكرة القدم كان يخوض مباراة مهمة في تصفيات كأس العالم أمس، وانقطعت الكهرباء أثناء المباراة أو قبلها بما يتسبب في إلغائها أو إعادتها. وقد حدث ذلك للمنتخب السوري الشقيق في مباراته الأخيرة في تصفيات كأس العالم عندما انقطعت الكهرباء قبل دقائق معدودة من نهاية مباراته مع طاجكيستان وكان متقدما 3/1 وقرر الاتحاد الدولي إعادة المباراة من بدايتها.

هل ستلوم المؤسسة أو الاتحاد وزارة الكهرباء وتحملها مسئولية المباراة؟ أم أنها ستعمد من الآن إلى تأمين مباريات المنتخب الوطني بوضع مولدات كهربائية لأي طارئ خلال المباراة قبل أن تحدث المشكلة ويقع الفأس في الرأس وعندها سيُحمل كل طرف الآخر مسئولية ما حدث.

لا شك أن ما حدث أمس يمثل جرس إنذار لجميع الاتحادات الرياضية المحلية بضرورة أخذ الاحتياطيات اللازمة قبل أية مباراة رسمية أو ودية لمنتخباتنا الوطنية لأن الوضع الكهربائي في البحرين أصبح حرجا، وفي أي وقت ربما نفتقد التيار الكهربائي.

فبالأمس كادت أن تلغى مباراة فريق الحالة والمنتخب السعودي للسلة للناشئين بسبب أزمة الكهرباء والفريق السعودي كان يقيم معسكرا تدريبيا في البحرين، فهل تعتقدون أنه سيقيم معسكرا أخر في البحرين مستقبلا! وهذا حال مسابقات الأشبال للسلة التي ألغيت أمس كما ألغيت معظم تدريبات الفرق المحلية.

وهنا لا بد أن ننبه إلى أن منتخبنا سيخوض مباريات مهمة في تصفيات كأس العالم وخصوصا في حال تأهله إلى الدور الثاني. لذلك على المسئولين أن يضعوا جميع الحسابات وأن يتوقعوا أسوأ الاحتمالات حتى لا نفاجأ بشيء يكون سببا رئيسيا في خسارتنا للمباراة وربما افتقادنا فرصة المنافسة على إحدى البطاقات المؤهلة إلى المونديال، فالوقاية خير من العلاج