يلوح لمن دثّرك
بأنك ما كنت
تستنطق الملح في الراقدين
تخبّأ هذا الشبق
وكل انتصاف مساء
سيحكي اذا
ما تعثر هذا الغريب
تضم جناحيك
أعرف لونك
حين يكون شتاء
وحين يكون مطر
وهذا التعري
سيسأل صدرك
أين تركت المراشف
في العابرين
علامَ تقاطع هذا الغناء
وكل ارتعاش حفير
سيزحف نحو رداك
لأنك أدرى
بمن قد هلك
سأسأل كفيك
ما قصة النخل
حين تفرع فاك
أكنت الوحيد هناك؟!
يقولون
أنك أطفأت قنديلهم
تركت السرايا يعدن الى البيت
والبيت جد قريب
يقولون إن الغريب
تلبّس من نجمتيك النضار
وأنك أشفقت
أن تتبرعم بالظل
فاختبأت لغة ملأ صدرك
أسكتّها ببقايا السعار...
متى أولدتك الليالي
النساء الحبالى
نثرت صراخك
في عتمة الليل
والشمس ألقت اليك الرداء
هل انقطعت
لغة ملأ صدرك
أم أطبق الوقت
والوقت جد بعيد
