كنت أتساجل مع صاحبي الصحافي الآخر في إحدى الصحف المحلية غير صحيفتنا، ونحن نشاهد المباراة ونحمل القلم لتسجيل ملاحظات المباراة، حول ما إذا كان الاتحاد المعني غير قادر على تصليح الساعة الإلكترونية التي يعتمد عليها طاقم التحكيم، ولاعبي الفريقين والمتفرجين على حد سواء، حتى أننا سمعنا أحد الحكام يقول مازحا «لقد اقترحنا أن ندفع من جيبنا نحن الحكام من أجل إصلاح الخلل الذي أعتقد أنه لن يكلف شيئا».
المتتبع للعبة كرة اليد في البحرين يلاحظ الإجحاف الذي يقع فيه اللاعبون الذين يلعبون على الملعب المركزي، إذ نحن مقبلون على بدء دوري الفئات السنية التي ستكون ضحية هذا الملعب، لا يمكننا أن نسمي هذا الملعب بهذا الاسم، لأن الملعب الصحيح أو ما يسمى حقيقة «المسلخ المركزي» يجب أن يحتوي على أبسط الأمور الواجب توافرها في الملعب الرسمي، لقد تحدث الكثير قبلي في هذا الموضوع الذي لم تتحرك من أجله الجهات المسئولة وهي الاتحاد البحريني لكرة اليد والمؤسسة العامة للشباب والرياضة والعمل الجدي على تحقيق ولو شيء بسيط.
فعندما كان اللاعبون يسقطون على الأرض نتيجة اللعب القوي من الفريقين، كنا نعتقد أن اللاعب لن يواصل اللعب في المباراة جراء الإصابة التي تعرض لها، فكثير منهم تأثر بإصابته طوال ممارسته اللعبة.
والأدهى من ذلك أن الذين يلعبون على هذا الملعب هم لاعبو المستقبل وأعني بهم الشباب والناشئين والأشبال وهم الذين سيعتمد عليهما مدربو المنتخبات الأهلية في مشاركاتهم الخارجية المستقبلية.
يحق لأولياء أمور اللاعبين الصغار منع أولادهم من اللعب في ظل الظروف الصعبة التي يلعب خلالها هؤلاء اللاعبون وذلك من أجل الحفاظ على عيالهم من الوقوع ضحية الإصابات التي لن ينفع بعدها «النياح ولا العويل».
ألا يفكر اتحاد اليد وهو مقبل على افتتاح موسم جديد في الأشهر المقبلة على تطوير مسابقاته التي يعتبر الملعب الجيد أهم أمورها وبالتالي استخدام ملاعب أخرى كالملعب الجديد لنادي النجمة وباربار الذي يفوق حتى الصالة الرياضية بالجفير روعة وجمالا، لكن ذلك سيتوقف على موافقة المؤسسة العامة والأندية المعنية على ذلك، والتي نتمنى موافقتها
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 717 - الأحد 22 أغسطس 2004م الموافق 06 رجب 1425هـ