أكدت صحيفة «الواشنطن بوست» الأميركية الصادرة بتاريخ 4 أغسطس/ آب في مقال كتبته أريانا إيونجانغ تشا، ان شركة هاليبيرتون وشركات أميركية اخرى قد كسبت عقودا لتنفيذ مشروعات في العراق تبلغ قيمتها 19,6 مليار دولار أميركي، وقد تم ذلك - كما كشفت عنه تصريحات ووثائق صادرة عن مؤسسات رسمية وشركات تدقيق حسابات أميركية - من خلال ترتيبات خاصة قامت بها قوات التحالف التي تقودها قوات أميركية. معظم تلك اموال - كما تقول الصحيفة - التنفيذ مشروعين يدور حولها لغط كبير.

وبعد أن يعرض المقال الكثير من التفاصيل، يشير إلى ان شركة كيلوغ براون أند رووت، وهي إحدى شركات هاليبورتو قد دفع لها ما يقارب من 1,66 مليار دولار من اموال عراقية لكي تتولى توريد الوقود فقط من الكويت. ولم تكن هناك مناقصة كي يرسو الخيار على الأفضل. والشركة نفسها نفذت عقدين آخرين قيمتهما الإجمالية تربو على 11 مليار دولار.

شركة أميركية أخرى هي هاريس كورب هي أيضا حصلت على عقد قيمته 48 مليون دولار لتحديث وإدارة شبكة الإعلام التي كانت تملكها الدولة العراقية.

أصوات خبراء عراقيين وأميركان مستقلة مثل أنثيا لاوسن من وكالة الغوث المسيحية، وسفتلانا تساليك من مشروع مراقبة الدخل العراقي، ألمحت إلى أن تلك العقود لاتخضع لمقاييس مناقصات معمول بها في العراق، كما أكدت أن كلفة عروض الشركات الأميركية تبلغ عشرة أضعاف عروض الشركات العراقية لتنفيذ المشروعات ذاتها.

هل كتب على العرب أن يدفعوا بشكل قسري وعلى نحو مختلف فواتير باهضة الثمن في زمن السلام والحرب ؟

فواتير الزيادة في أسعار النفط يعاد ضخها لتغطية فواتير أسلحة أميركة قديمة وأحيانا عديمة الجدوى، وفواتير إعادة إعمار العراق يضاعف سعرها عشرات المرات.

وعلى العرب تحمل الكلفة في جميع الأحوال