العدد 716 - السبت 21 أغسطس 2004م الموافق 05 رجب 1425هـ

لن نسمح بعودة «القاعدة» والطالبان إلى أفغانستان

القائد العام لقوات الأطلسي:

سمير عواد comments [at] alwasatnews.com

أكد الجنرال الأميركي جيمس جونز البالغ 60 عاما من العمر الذي يشغل منصب القائد العام لقوات حلف شمال الأطلسي أن الحلف لن يسمح بعودة «القاعدة» والطالبان إلى أفغانستان وأن الغرب حريص جدا على استتباب الأمن والاستقرار في هذا البلد كي لا يعود بؤرة للأصوليين.

اعترف جونز بنجاح جماعات الأصوليين بالتسلل إلى أفغانستان عبر الحدود الطويلة مع باكستان لهدف زعزعة سلطة ونفوذ الحكومة الانتقالية في كابول لكنه أبلغ صحيفة «زود دويتشه» الصادرة بمدينة ميونيخ أنه من الصعب فرض رقابة مشددة على كامل الحدود الطويلة وأن خطر الأصوليين ما زال كبيرا كما في السابق وهم سيحاولون من خلال أعمال عنف كبيرة منع تحقيق إنجازات مهمة مثل الانتخابات لكن الطالبان لن يفلحوا أبدا بالإطاحة بنظام قرضاي ولا منع تحقيق انتخابات الرئاسة المقررة بتاريخ التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. ردا على سؤال إن كان يواجه الغرب في أفغانستان مغامرة عسكرية مثل التي واجهتها الولايات المتحدة في فيتنام قال جونز: كنت جنديا شابا في فيتنام ولا أرى في عيون الأفغان ما لم أشاهده في فيتنام في ذلك الوقت، وهي الرغبة القوية في الحصول على الحرية واستعدادهم لتقديم أرواحهم فداء لهذا الهدف.

إن المال الوفير والعدد الكبير من الجنود ليس بوسعهم توفير الديمقراطية التي ينبغي أن تأتي من الداخل أي من الأفغان أنفسهم وعلى رغم تهديد الطالبان فقد قام أكثر من عشرة ملايين ناخب بتسجيل أسمائهم في سجلات الانتخاب وهذا يؤكد رغبة الشعب الأفغاني بالحصول على الديمقراطية والحرية.

وقال القائد العام لقوات الأطلسي في أوروبا إن الانتفاضة المناهضة لقوات الاحتلال في العراق لن يحدث مثلها في أفغانستان على رغم أن جونز لم يستبعد حصول مخاطر من نوع آخر مثل خشية لوردات الحرب الأفغان خسارة نفوذهم وعودة الصراع المسلح بين مختلف الأطراف ليغرق البلاد في حرب أهلية جديدة. عوضا عن مسعى «القاعدة» والطالبان الدائم للعودة إلى أفغانستان لكننا لن نسمح لهم بذلك.

رداً على سؤال إذا حلف شمال الأطلسي سيكون على استعداد لاستخدام القوة العسكرية إذا سعى لوردات الحرب الذين هم ضمن الخاسرين في العملية الانتخابية إلى العبث بالأمن قال الجنرال جونز: كل شيء ممكن ونحن ندرس أسوأ الاحتمالات.

ويذكر أن الحلف اتخذ في قمته الأخيرة في اسطنبول قرارا بإرسال 8500 جندي إلى أفغانستان لتوفير الحماية عند إجراء انتخابات الرئاسة وسوف نرد في حال تعرضنا إلى الهجوم. لكن من بين العقبات التي تواجه الجنرال تلك شروط المشاركة التي تختلف بين دولة وأخرى داخل الحلف العسكري الغربي.

وقال جونز إنه يفضل التخلي عن جنود الدول التي تفرض شروطات على مشاركتهم وأن يعمل على رأس قوة عسكرية تنصاع لأوامره بالكامل.

بيد أن الولايات المتحدة تشرف على الحرب المناهضة للإرهاب كما تقود قوات «الناتو» في أفغانستان، مازال الوقت بعيدا حتى يجري إعلان شمال أفغانستان منطقة محررة من «القاعدة» والطالبان كما لم يجر التفكير بدمج العمليتين في عملية واحدة لكن هذا ليس له أهمية عند الجنرال جونز الذي قال إن الحلف يركز حاليا على حماية العملية الانتخابية في أفغانستان ثم يجري التفكير بالمسائل العالقة مثل توزيع الأعباء المالية للمهمات العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة بالتعاون مع الحلفاء في الحلف الأطلسي

العدد 716 - السبت 21 أغسطس 2004م الموافق 05 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً