العدد 715 - الجمعة 20 أغسطس 2004م الموافق 04 رجب 1425هـ

العراق يعلق آماله على الملاكمة وكرة القدم

بالنسبة إلى الملاكم العراقي نجاح علي فإن مجرد الاشتراك في دورة الألعاب الاولمبية هو إنجاز كبير... لكنه قد يكتب فصلا جديدا لمغامرته إذا نجح في انتزاع ميدالية.

بدأ علي مسيرته بفوز جيد في الدور الأول على الكوري الشمالي كواك هيوك جو بالنقاط 21/7 وسيعود مجددا إلى قاعة بيرستيري يوم الأحد في محاولة لتحدي المراهنات عليه مرة ثانية.

ومن غير المرجح أن يتمكن ملاكم وزن خفيف الذبابة من التغلب على الارمني اليكسان نالبانديان. ولكن إذا فعل ذلك فسيصل إلى دور الثمانية ويكون على مسافة خطوة واحدة من إحراز ميدالية. وقال مدرب الفريق العراقي الأميركي موريس واتكينز «اعتقد أن بوسعه أن يفوز على أي منافس لو لعب بشكل صحيح». ومضى يقول «انه لاعب جيد». وواتكينز منافس سابق على البطولات الدولية وتولى الإشراف على المنتخب العراقي وقال انه ليس الوحيد الذي يشيد بمهارة لاعبه.

وقال «لست أنا وحدي» الذي يشيد به.

وتابع «عدد من الحكام الجيدين جدا والذين شاهدوه وهو يلاكم يرون أن أمامه فرصة جيدة فعلا للفوز بميدالية». وكان علي (24 عاما) وصف نفسه بعد فوزه في الدور الأول يوم الأربعاء الماضي بأنه رمز للشعب العراقي الذي يتطلع للحرية والسلام.

ويرى واتكينز ان اللاعبين العراقيين الذين يقال انهم كانوا يتعرضون للتعذيب عند الخسارة في عهد صدام حسين يحاولون استعادة كبرياء بلادهم.

وكان المدرب الأميركي (47 عاما) حاول في البداية أن يجمع فريقا قويا لكن لم ينجح أي من لاعبيه في التأهل للاولمبياد ما دفعه ليطلب من اللجنة الاولمبية الدولية قبول الملاكم على من دون تصفيات. وعلي هو الملاكم العراقي الوحيد في الاولمبياد.

ويبدأ كل تدريب برقصة للفريق وهتاف «العراق عائد» وهي جملة مطبوعة على ظهر قميص علي عندما يتوجه إلى حلبة الملاكمة.

وليس علي فقط هو الذي يمكن أن يقدم إلى بلاده شيئا من السلوى. ففريق كرة القدم رجال تأهل لدور الثمانية ويلعب مع استراليا اليوم السبت.

بعد ان كان يتعرض ذات يوم للضرب والتعذيب عند تحقيق نتائج سيئة في كرة القدم يسعى المنتخب العراقي إلى مواصلة مسيرته الرائعة.

وتحدى الفريق العراقي الذي يعاني من أزمة مالية خانقة واضطر للتدريب في حقل ترعى فيه الأغنام في بغداد جميع الترشيحات وصعد إلى دور الثمانية بعد أن احتل المركز الأول في مجموعته بتحقيق فوزين في ثلاث مباريات. ولم يحقق العراق سوى ميدالية واحدة في تاريخه عندما حصل على البرونزية في رفع الأثقال في دورة روما العام 1960.

ويتطلع الفريق للفوز على استراليا ليبقى على مسافة خطوة واحدة من تحقيق ثاني ميدالية اولمبية للعراق كي يضفي بعض السعادة على المواطنين في العراق الذي تمزقه أعمال العنف.

ويقال إن رئيس اللجنة الاولمبية العراقية ورئيس اتحاد الكرة السابق عدي النجل الأكبر للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين كان معتادا على ضرب اللاعبين أو سجنهم عندما كانوا يخسرون

العدد 715 - الجمعة 20 أغسطس 2004م الموافق 04 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً