تمكن منتخبنا الوطني من تحقيق الكثير من الإنجازات في الفترة الأخيرة التي توجها بالحصول على المركز الرابع آسيويا في البطولة الأخيرة في الصين.
وللحفاظ على هذا المستوى العالي وتطويره في المستقبل القريب وصولا إلى تحقيق الإنجاز الأكبر بالتأهل إلى بطولة كأس العالم المقبلة في ألمانيا العام 2006، لابد من احتراف بعض أو كل لاعبي منتخبنا في الخارج لتطوير مستواهم وإكسابهم خبرات جديدة والأهم من كل ذلك تفرغهم التام لمزاولة اللعبة، ما سينعكس بشكل إيجابي على أداء منتخبنا في الفترة المقبلة، وما سيعود بالفائدة الفنية والمادية على اللاعب وعلى الأندية البحرينية. وفي ظل الوضع الحالي لأنديتنا التي تفتقد إلى الامكانات المادية وإلى المدربين المؤهلين بشكل عال كما تفتقد البنية التحتية الجيدة عدا ناد أو ناديين، فغالبية أنديتنا لا تملك الملاعب المناسبة للتدريب ولعب المباريات حتى أن منتخبنا لا يملك ملعبا جيدا للعب المباريات الدولية الرسمية. يضاف إلى ذلك ما تعانيه مسابقاتنا المحلية من ضعف شديد واقتصار المنافسة فيها على ناديين أو ثلاثة، ما ينعكس بشكل سيئ على مستويات لاعبينا وعلى لياقتهم البدنية وخصوصا لاعبي منتخبنا الوطني. لذلك أجد من المهم احتراف لاعبينا المتميزين في الخارج وخصوصا في الدول الخليجية القريبة مثل قطر والإمارات اللتين تمتلكان مسابقات قوية ومدربين عالميين سيسهمون في صقل موهبتهم، أو في إحدى الدول الأوروبية إذا سنحت الفرصة لهم أو في الدول الآسيوية المتطورة مثل اليابان وكوريا وحتى الصين. وهنا يجب أن نؤكد دور الأندية البحرينية في دعم لاعبيها وتسهيل إجراءات انتقالهم وعدم الوقوف حجر عثرة في وجوههم، لأن مردود هذا الاحتراف سينعكس على الجميع وخصوصا على منتخبنا الوطني
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 715 - الجمعة 20 أغسطس 2004م الموافق 04 رجب 1425هـ