العدد 714 - الخميس 19 أغسطس 2004م الموافق 03 رجب 1425هـ

الحل ممكن... ولكن

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

عندما تكثر الأقاويل ويتهامس الجميع بصوت خافت يتحدثون عن الموضوع وصحته، تعرف أنك وصلت إلى حافة البداية، التي ربما توصلك إلى ما تريد، وربما لا تكون كذلك.

الباحث عن الحل في هذه المشكلة كأنه يبحث عن إبرة صغيرة في كومة من القش، مشكلة الإعلام البحريني مسألة تبدو صعبة المنال، وتحتاج إلى من ينقذها من الفشل الذي ربما يودي كما يقولون بـ «الجمل بما حمل».

القناة الرياضية البحرينية بحاجة إلى المنقذ، المشاهد المحلي بالخصوص أصبح لا يفهم ما تريد القناة فعله، وما هي السياسة المتبعة في الوصول إلى أقل من نصف ما تعمله القنوات الكبرى.

نحن بحاجة إلى المكاشفة والمصارحة ما دمنا نريد تحقيق شيء ما على أرض الواقع، وأن نبعد المجاملة غير المسموح بها وهي التي أضرت بالحلم، أيعقل أن تكون وزارة الإعلام غير قادرة على إدخال دماء جديدة لديها ما تقدمه، نحن لا نقول أن نختار الكل، فهناك القادرون على ذلك، ولكن تنقصهم قلة التدريب والخبرة التي تحتاج إلى الممارسة فقط وسيعطون ثمارهم في المستقبل، يجب ألا ننظر إلى الحاضر فقط، بل علينا أن نتطلع الى المستقبل البعيد.

هل يعقل أن تعتمد قناة تبث أثيرها للعالم على أشخاص لا يتعدون أصابع اليد الواحدة، ثم لماذا هذا الجمود على أشخاص معينين، فكيف تكون النشرات الرياضية اليومية مثلا حصرا على أشخاص بعينهم، نحن لم نشاهد ذلك حتى في القنوات الجديدة التي لم تستمر حتى أسابيع، ثم ألم يسمعوا بـ «الرجل المناسب في المكان المناسب»، فالمشاهد يرى عكس ذلك، أنا لا أقول ما يرسخ في ذهني، فهذا كلام الكثيرين المتشائمين من تطور القناة.

ولعل الكثير من المسئولين الذين ربما قرأوا موضوع «الثلثاء» الماضي سيضعون الأسباب في عدم استدعاء إعلاميين بحرينيين إلى وفد إذاعات الدول العربية إلى المجاملات التي يقوم بها اتحاد الإذاعات، ولكن هذا لا يسقط الحمل من جانبنا، فقد نكون المخطئين من دون أن نعلم، أو بالأحرى نحاول ألا نعلم، هناك طرق شتى تمكننا من الرقي بمستوى الإعلام البحريني وأقصد الرياضي، ولربما القناة الرياضية السعودية خير مثال، فلماذا لا تقوم المؤسسة العامة للشباب والرياضة بالتعاون مع وزارة الإعلام بتنفيذ دورات إلى طلبة الإعلام في جامعة البحرين، فالكثير من هؤلاء اقتربوا من التخرج ومنهم من انتهى ولديه القدرة والموهبة على ذلك.

أتذكر قبل سنوات ذهب الكثير من هؤلاء الطلبة للتقدم في الوزارة بعدما وضعت الأخيرة إعلانا في الصحافة المحلية عن ذلك، لكنهم ردوا بأن الوزارة لا تملك أية وظيفة وإنها أرسلت لهم رسائل تعلمهم بذلك، وبالتالي رجع هؤلاء المتقدمون خائبين، كيف ذلك وقناة الرياضة لا يعمل فيها إلا عددا بسيطاً.

باعتقادي الوزارة قادرة على حل ذلك وراغبة في السعي نحو التطور الإعلامي المواكب للإنجازات الرياضية

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 714 - الخميس 19 أغسطس 2004م الموافق 03 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً