دافعت مستشارة الأمن القومي الأميركي كوندليزا رايس عن خطة الرئيس جورج بوش بإعادة هيكلة القوات وخصوصا تلك المرابطة عند الحدود الكورية، وقالت إن قوات سيئول قادرة على ردع الهجوم بالتعاون مع قواتنا المخفضة المدعومة بتكنولوجيا عالية أكثر مما كانت عليه قبل خمسين عاما.
وأوضحت رايس أن بمقدور الجيش الحفاظ على ردع قوي ضد كوريا الشمالية على رغم الخفض، وان «الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل قادر على تقييم القدرات وليس العدد»، مضيفة «إن العدد ليس له شأن بقدراتنا هناك».
وقالت إن القوات الكورية الجنوبية أقوى في الوقت الراهن، بينما القوات الأميركية أكثر قدرة من الناحية التكنولوجية، إذ تساهم القوة الجوية والبحرية أكثر بالنسبة إلى الردع.
في حين وصف مساعد وزير الخارجية السابق للشئون الأوروبية دونالد ازموس خطة بوش بأنها استراتيجية سيئة ودبلوماسية ستلحق الأذى بما نجح الأميركيون في تحقيقه، وتحقق تغييراً حاداً في النفوذ السياسي في كل من القارتين الأوروبية والآسيوية.
وفي الإطار ذاته، اتهم الرئيس السابق لفريق التفتيش الأميركي عن أسلحة الدمار ديفيد كاي، مجلس الأمن القومي الذي تقوده كوندليزا رايس بتدمير المعلومات الاستخبارية الخاصة ببرنامج التسلح العراقي قبل الحرب التي شنتها الولايات المتحدة في مارس /آذار 2003. وقال كاي إن المجلس فشل بصورة خاصة في تزويد بوش وباول بالمعلومات الاستخبارية قبل الحرب عن قدرات العراق، وأبلغ لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ أن المجلس فشل في حماية بوش من المعلومات الاستخبارية الخاطئة قبل الحرب، وترك وزير الخارجية كولن باول «معلقا في الهواء»، ووصف مجلس الأمن القومي بأنه كان «الكلب الذي لا ينبح»
العدد 714 - الخميس 19 أغسطس 2004م الموافق 03 رجب 1425هـ