نجح وزير المالية السابق الباكستاني شوكت عزيز في تحقيق فوز ساحق يؤهله لتولي منصب رئيس الوزراء وخصوصاً بعد أن جرت انتخابات تكميلية حاز خلالها نسبة عالية من التصويت، في حين كثفت إسلام آباد مطاردة عناصر «القاعدة» فاعتقلت جزائرياً فيما لقي عنصر آخر مصرعه داخل السجون بسبب سوء المعاملة.
وحقق عزيز نجاحاً في الانتخابات البرلمانية التكميلية وحسمت نتائجها ما يمهد الطريق أمامه لتولي رئاسة الحكومة الباكستانية في 25 أغسطس/ آب الجاري، وأجريت الانتخابات بعد استقالة مشرعين من حزب الرابطة الإسلامية الحاكم لمساعدته في الفوز بمقعد في الجمعية الوطنية حتى يتمكن من تولي رئاسة الوزارة.
ويشغل عزيز حالياً منصب وزير المالية علاوة على أنه عضو في مجلس الشيوخ، وأدت مسيرته المهنية كاقتصادي عالمي داخل مجموعة «سيتي بنك» الأميركية، إلى إطلاق اسم «الأميركي» عليه وجعلته في نظر الباكستانيين والعالم تكنوقراطياً محترفاً بعيداً عن اللعبة السياسية.
في حين أشاد رئيس الوزراء الباكستاني المؤقت شودري شجاعت حسين بالسياسة التي تنتهجها الحكومة الهندية الحالية وقرارها المشاركة في الحوار متعدد الجوانب مع إسلام آباد. من جهة أخرى أعلن مسئولون في المخابرات أن الشرطة الباكستانية اعتقلت جزائرياً يشتبه في صلته بـ «القاعدة» بعد أن حاول الفرار من حصار أمني ضرب قرب منزله في مدينة بيشاور.
في وقت لقي رئيس جمعية «مسجد مبارك» قاري محمد نور في مدينة فيصل آباد مصرعه الليلة قبل الماضية في أحد السجون الباكستانية.
وذكرت صحيفة «ذى نيشن» أن قاري قتل نتيجة التعذيب، بينما تبنت صحيفتا «الدون» و«النيوز» أن المعتقل توفي نتيجة أزمة قلبية.
وقررت الحكومة تنفيذ خطة لإقامة 17 نقطة مراقبة وموقع للقوات على خط الحدود الفاصل مع أفغانستان لمنع العناصر المسلحة من عبور الحدود
العدد 714 - الخميس 19 أغسطس 2004م الموافق 03 رجب 1425هـ
