رفض معارضون سوريون المشاركة في أي مؤتمر يعقد بالخارج، بعدما دعا المعارض نزار نيوف الحكومة البريطانية إلى عقد لقاء يضم أطياف المعارضة السورية على أراضيها. وأكد الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني السوري المعارض حسن عبدالعظيم، رفضه المشاركة في أي مؤتمر يعقد خارج البلاد، بينما قال عضو لجان إحياء المجتمع المدني نجاتي طيارة إن «أي لقاء مع دول أو منظمات مجتمع مدني دولية يجب أن يكون مع طرف سوري ذي شرعية وطنية ديمقراطية». المعارضة السورية ترفض المشاركة في مؤتمرات بالخارج
دمشق - الوسط
رفضت المعارضة السورية المشاركة في أي مؤتمر يعقد خارج الأراضي السورية، بعدما دعا المعارض السوري نزار نيوف حكومة لندن لعقد لقاء يضم أطياف المعارضة السورية على أراضيها، وأكد معارضون في دمشق أنهم رفضوا المشاركة في مؤتمري بروكسل وواشنطن، وأنهم لن يقبلوا المشاركة في مؤتمر لندن. وأكد الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني المعارض حسن عبدالعظيم، رفض المشاركة في أي مؤتمر يعقد خارج البلاد، وقال: «نحن في التجمع الوطني الديمقراطي، ننشط داخل سورية، نعمل بعلانية ونتحدث ونعارض وننتقد النظام السوري من حيث بنية النظام الشمولية، من حيث التجاوزات على الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان، وبالتالي نشاطنا وجهودنا كمعارضة وطنية تقوم على الداخل، ونحن لا نشارك مبدئياً في أي مؤتمر في الخارج إذا لم تتوافر له مقومات مؤتمر وطني حقيقي. وأضاف أن التجمع يرفض الاستقواء بالخارج. أما عضو لجان إحياء المجتمع المدني نجاتي طيارة، فعلق على هذه الدعوة بقوله: «لم نسمع هذا الخبر مباشرة عن نزار نيوف أو عن الخارجية البريطانية، وإذا كان صحيحاً فأعتقد أن نزار نيوف مع احترامي لشخصه، لا يمثل إلا نفسه، وأي لقاء مع دول أو منظمات مجتمع مدني دولية يجب أن يكون مع طرف سوري ذي شرعية وطنية ديمقراطية.
وكان نيوف التقى في لندن عدداً من المسئولين في الخارجية البريطانية، وبحث معهم إمكان عقد مؤتمر شامل للمعارضة السورية بكل أطيافها، على أرض بريطانية.
وأشار نيوف المتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية، إلى أنه بحث والمسئولين البريطانيين عدة مواضيع أهمها حقوق الإنسان ودعم مؤسسات المجتمع المدني وملف الاعتقال السياسي في سورية، وطلب ربط هذا الملف بموضوع الشراكة الأوروبية - السورية
العدد 714 - الخميس 19 أغسطس 2004م الموافق 03 رجب 1425هـ