العدد 711 - الإثنين 16 أغسطس 2004م الموافق 29 جمادى الآخرة 1425هـ

الإرشاد الاجتماعي... دور مغيب بفعل الإدارة المدرسية

من المؤسف حقا انه مازالت توجد إدارات مدرسية غير واعية ولا مدركة لدور المرشد الاجتماعي أو المشرف الاجتماعي بالمدرسة الحكومية وهي ان تلك الإدارات بوعي كامل منها تلغي أهمية وضرورة الدور الريادي للمرشد الاجتماعي بالمدرسة وتغيبه عن الساحة بالمرة قصورا في الفهم والإدراك، ولا تعطيه الأهمية في تقاسم السلطة الفعلية في المشاركة في تحمل عبء المسئولية التربوية والارشاد الاجتماعي، وتجعل الأمر حكرا عليها في صورة تسلطية تنم عن دكتاتورية مفرطة في أسلوب العمل والتعامل. في حين ان كل توجهات الوزارة داعمة بصورة كبيرة لاعطاء الارشاد الاجتماعي دورا رياديا في العملية التعليمية واظهارها بالمظهر الحضاري المتحضر أسوة ببلدان الدنيا قاطبة، الا نحن فعقدة الخوف في الإدارات المدرسية من تقاسم السلطة الإدارية جعلها تعيش في قوقعة وعزلة عما يجري حولها من تغييرات إدارية تخدم العمل التربوي. وهذا أمر جد مؤسف وخطير أن يهمش دور الارشاد الاجتماعي في مدارسنا. في الوقت الذي تبذل الوزارة جهودا جبارة في تدعيم دور المرشد الاجتماعي بالمدرسة توجد عقليات إدارية تهدم مساعي الوزارة الحميدة في هذا الجانب. ولا تقيم ولا تعطي المرشد الاجتماعي الصلاحيات والمكانة الحضارية التي تجعل دوره فعالا في المدرسة ويحدث ذلك في غفلة من أعين الادارة المسئولة وهي إدارة الأنشطة والخدمات الطلابية التي عليها ان تساند مساندة مطلقة للمرشد الاجتماعي بالمدرسة وتحد من دور سلطة الإدارات المدرسية وتدخلها في عملهم، اذ اصبح الكثيرون من المرشدين الاجتماعيين مجرد كتبة ومراسلين وخدم وحراس يقفون على أبواب المدرسة منفذين ما تطلبه الإدارة المدرسية منهم في اليوم الدراسي خارج نطاق عملهم ولا يستطيعون ردا.

نقول قد آن الأوان وليس هناك أوان آخر لتصحيح أوضاع المرشد الاجتماعي في مدارسنا، فهل أنتم فاعلون؟

حسن صالح السبيعي

العدد 711 - الإثنين 16 أغسطس 2004م الموافق 29 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً