العدد 711 - الإثنين 16 أغسطس 2004م الموافق 29 جمادى الآخرة 1425هـ

غابت شمس الحق...

«يا حبيبي سوف أحكي لك عن ليل المحرق»...

هل لكم ان تتخيلوا المحرق من دون الأب العزيز الرحوم الجميل في كل خطواته التي نعرفها والتي الى يومنا هذا لا نعرفها؟ المخبأة في طيات الدقائق واللحظات التي عشناها معه.

فمنه كنا نحاول ان نتعلم ما معنى الصدق، الحرية، الوفاء، الاخلاص، الصبر، التسامح، الحنان، الجرأة، وما معنى الظلم والانتماء الى الوطن وغير ذلك من الصفات التي كان يتصف بها وبقوة، وكان أمامنا مثل الجبل الشامخ الصلب والجدار الذي نستند إليه كلما تعبنا من هموم الحياة المليئة بالتناقضات المتعبة. كنا نستمد منه القوة والصلابة ونقول: هل بمقدورنا أن نسير على خطى هذا الأب أم لا؟ ولكن مع مرور الأيام نرى أنفسنا عاجزين عن تحقيق ربع الذي عمله في أيامه الجميلة وحياته المليئة بالعطاءات التي لا حدود ولا نهاية لها. وكان رحمه الله لا يهاب الموت ابدا ولا يخاف منه وكان نصير الفقراء والمحتاجين في هذا الزمن العطش الى الاخلاق التي يتصف هو بها.

ان ليلنا اصبح ظلاما حالكا من بعده ولكنه سيبقى في ذاكرتنا مثل النور الساطع والشمس المشرقة، في نفوس المحتاجين إليه وقلوب محبيه والله يصبرنا جميعا على فراقه ومرارة الأيام التي نعيشها من بعده.

فهنيئا لك يا أبي على حب هذا الشعب الطيب والتفاف جميع طوائفه حولك وهذا الكنز الذي كنا ننتظره من بعدك ولك الجنة إن شاء الله يا أبي العزيز الغالي على جميع القلوب الطيبة.

ابنتك وابنة هذا الوطن الحر

مريم عبدالله فخرو

العدد 711 - الإثنين 16 أغسطس 2004م الموافق 29 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً