تستضيف مسقط في الثاني من شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل «مؤتمر دور البورصات الخليجية في دعم وتفعيل إمكانات التنمية الاقتصادية في دول الخليج» لمدة يومين. ويهدف المؤتمر إلى التعرف على إمكانات أسواق الأوراق المالية الخليجية ومدى مساهمتها في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية، ودراسة المؤشرات التي تعكس مدى كفاءة هذه الأسواق والصعوبات التي تواجهها. كما سيسعى المؤتمر من خلال جلسات العمل التي يتضمنها وضع بعض التصورات إلى تطوير عمل البورصات الخليجية إضافة إلى محاولة تحقيق نوع من الترابط أو التكامل الاقتصادي بين أسواق الأوراق المالية الخليجية لتتمكن من مواجهة التغيرات الاقتصادية العالمية.
لاشك في أن هناك موضوعات ومحاور غنية سيكتظ بها جدول أعمال المؤتمر، لكن حتى الآن - ونأمل ان يكون تقديرنا خاطئاً - ليس هناك ما يشير إلى احتمال أن يناقش المؤتمر، ولو عرضا، إمكانات ربط بعد أتمتة البورصات الخليجية عبر الانترنت، وفي حال غياب هذا المحور فالمطلوب إثارته بشدة والمطالبة بمناقشته بشكل مفصل، هذا إن كنا نتحدث عن التخطيط المستقبلي لمثل هذا النشاط المالي. فمن المعروف أن هناك مشروعات أتمتة، وإن كانت بشكل متفاوت، لبعض البورصات الخليجية.
إن أمام سوق الأموال البحرينية ومؤسسة نقد البحرين فرصة تاريخية كي يستفيدان من المكانة التي تتمتع بها المملكة بوصفها مركزاً مالياً ومصرفياً، إلى جانب مشروع مركز البحرين المالي القريب إنجازه كي يتقدما بورقة عمل مشتركة تقترح بشكل عملي تحويل البحرين - بعد موافقة الوفود عليها - بموجبها إلى المركز الافتراضي الذي يقدم خدمات ذات علاقة بالأسواق المالية عبر الانترنت. الوقت قصير والمنافسة شديدة وسيد الموقف صاحب المبادرة الأسرع والمشروع الأكثر واقعية وصدقية
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 709 - السبت 14 أغسطس 2004م الموافق 27 جمادى الآخرة 1425هـ