آتأمّل وجهك المنفي واقول الصبح وينه؟

وين عطر الوقت وشغاب المدى وحجل الرجاوي؟

جيت لي شمس وعيون وقلبْ يكسرني حنينه

جيت واحسبْ ها الليالي المستبدّه صُبح ضاوي

جيت ياخذني «الشمال» اقصاه .. يدحرني «يمينه»

جيت نارٍ تقدح بأمّ الشَرَار ورحتْ ذاوي

قلت: خلّيها عليّ الجرحْ ما بيني وْبينه

أكتمه بالجهر واجهر به اذا ما كنت ناوي

إيييييييه يا الوصل الكذوب اللي خذْ الغثْ وسمينه

كنّك الاّ طعنتينٍ حلْوها بْمرّ مْتسَاوي

أحتريك وأحتريك وأحتريك فْـ كل حينه

وآتمنّى لو تخلّيني بْوحْشاتك غناوي

عَدْ رمل البيدْ واحلام وقسا.. رحمه ولينه

آتمنّى لو تكون لْـ جرحي المبطي مْداوي

صبحين لاجلك

السراب اللي انتبه واحييتْ من ذكراك ذكره

صار كنّه سيل من موق السحاب اللي يظلّك

وانْ هجَرْكْ الفل يا فل السنين ايملّ عطره

وانْ تمادى ها الصباح يصير به صبحين لاجلكْ

آه يا عذر المواعد قلت لك يكفيك عذره

انْ قطعت الوصل كنّك جيت تحرجني بوصلك

ليه يا صبح المكان وليه يا ليلي و بدره؟

كنْ ميعادي.. هواجيسي تجي ياليت.. علّكْ

تتركْ عْروق الندى الوسنان تتباهى بسحره

وليت تنحر ها الشموس الباغيه برموش نصلك

يا «الرجا» يا «الباس» ياظبي الصدود أعياك هجره

خلّني في نْعاس قلب وخلّني آفاق غلّك