يرى القارئ أننا ركزنا كثيرا في كتاباتنا السابقة على موضوع «الأندية النموذجية» التي هي حلم كل لاعب في أنديتنا الفقيرة، والتي منها الأندية الكبيرة كالأهلي والمحرق، فما بالك في الأندية الصغيرة التي لا تمتلك أي مقومات لممارسة الرياضة الصحيحة.
دعونا نتذكر جيداً ما حدث سابقاً وكانت للملاعب دور في حدوثها، فالحال المؤسفة التي حدثت في المواسم الماضية عندما سقط أحد لاعبي فرق الناشئين على أرض الملعب الرملي مغشياً عليه، لنحلل أسبابها، ونعرف السبب. وماذا كان يقوله أكثر اللاعبين الذين يلعبون تدريباتهم على الملاعب الرملية وهو دائما يؤكدون تأثيرها عليهم داخل الملعب وفي التدريبات أكثر.
ونحن نشاهد ما حصل وسيحصل مستقبلاً في الكثير من الأندية المندمجة من أن الوعود التي بني على آثرها الدمج «أصبحت هباء منثورا»، لذلك بدأت الغالبية في الانسحاب من هذه الأندية التي على رغم أنها حققت الكثير من الإيجابيات، ولكن سلبياتها تكاد تطفو شيئاً فشيئاً على السطح وربما تغدو في المستقبل البعيد أمور يصعب حلها بعدما كان بمقدور المسئولين البدء في الحل.
هل يا ترى يكون الإنجاز الذي حققه المنتخب الوطني الشرارة التي تضع على عاتق أصحاب الشأن الانطلاقة الجدية في الحل، والدخول سريعا في إزالة المشكلة التي أصبحت على ما يبدو ستدوم طويلا، وسيطبق على أحلامنا الوردية الساعية إلى رؤية المنشآت التي تضاهي منشآت الآخرين في دول الجوار أو على أقل تقدير بنسبة ضئيلة.
ولابد لنا من الإشارة إلى الدور الواجب على المجلس الوطني الذي يجب أن يهتم ولو بشكل بسيط في قضايا الشباب والرياضيين، أليس هؤلاء اللاعبون أحد أبناء الوطن، أليس لهم حق كباقي المواطنين، أم ان مناقشة أمور تقاعد النواب هي أهم من ذلك، لابد للنواب أن يفتحوا الباب على مصراعيه وينقذوا الوضع الغارق قبل أن تذهب إنجازاتنا هباء منثورا، لنحصد غيرها في المستقبل، فلربما يحدث ما صنعه لاعبون في البطولة الآسيوية المفعول السحري ونبدأ الكلام والدخول الجدي في حل الأزمة الأزلية «الأندية النموذجية»
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 708 - الجمعة 13 أغسطس 2004م الموافق 26 جمادى الآخرة 1425هـ