استعانت البعثة الاولمبية الأميركية التي تشارك في دورة أثينا الاولمبية بمتخصصين في الطب النفسي الرياضي لمساعدة الرياضيين الأميركيين على مواجهة أية مشاعر عدائية من المشاهدين أثناء مشاركتهم في الدورة.
وكيرستن بيترسون واحدة من 14 خبيرا في الطب النفسي الرياضي استعانت بهم البعثة الأميركية لمساعدة 531 لاعبة ولاعبا أميركيا، في وقت مازال فيه العالم منقسماً بشأن الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق.
وقالت بيترسون: «إذا نظرت إلى ما مررنا به خلال العام الماضي باعتبارنا أميركيين فإننا كنا نجد ردود فعل مختلفة من المشاهدين. نجعلهم يتصورون مواقف ربما يتعرضون فيها لجماهير عدائية ويتصورون الاستراتيجيات التي سيستخدمونها. إننا نعلمهم مهارات الاسترخاء ونجعلهم ينظرون إلى ما هو مهمتهم هنا، مهمتهم هي الأداء. ولذلك، فإننا نعيدهم إلى التركيز على ما يتعين عليهم عمله».
وبيترسون واحدة من أربعة متخصصين يقدمون خدماتهم إلى جميع الفرق التي تمثل أميركا في الأولمبياد، بينما يوجد عشرة كل منهم يعمل مع رياضات محددة.
وقالت: إن من المهم للغاية أن يلتزم الأميركيون بالروح الرياضية. وأضافت «تحدثنا إليهم كثيراً بشأن ما هو صواب وخصوصاً فيما يتعلق بالروح الرياضية. يجب على أميركا أكثر من أي وقت مضى أن تتسم باللباقة سواء عند الفوز أو الخسارة، وقد تدربنا كثيراً على ذلك فعلاً».
وقالت بيترسون إنها تشعر من خلال اتصالها بالرياضيين الأميركيين المشاركين في الألعاب الاولمبية التي تستضيفها أثينا من الفترة من 13 إلى 29 أغسطس/ آب الجاري أنهم يشعرون بالأمن، ولكنهم أكثر قلقاً على أقاربهم المقيمين في فنادق خارج مقر إقامة الرياضيين.
وقالت: «قام رئيس الأمن (للبعثة الأميركية) بعمل رائع في مساعدة الرياضيين على تفهم أنه على رغم أنه لا يستطيع الحديث كثيراً عن الأمن، فإنه لم يكن ليحضر إلى هنا لو لم يكن يشعر بالأمان، ويخلق هذا نوعاً من الثقة التي تنتشر بينهم. كما أنني أعتقد أن الرياضيين عموماً مقاتلون بطبعهم».
وتابعت قائلة: «إن الرياضيين يتساءلون كثيراً بشأن الإجراءات الأمنية لحماية أقاربهم، ولذلك فإننا نجعلهم يعرفون طبيعة الإجراءات الأمنية»
العدد 706 - الأربعاء 11 أغسطس 2004م الموافق 24 جمادى الآخرة 1425هـ