قررت اللجنة الاولمبية الدولية خلال مؤتمرها أمس الأول الثلثاء في أثينا توزيع برنامج تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن الفساد داخل الحركة الاولمبية على جميع أعضائها.

ويظهر التقرير الذي أذيع الأربعاء الماضي ضمن برنامج «بانوراما» عدة أشخاص قدموا أنفسهم على أنهم وسطاء وأكدوا انه بإمكان المدن المرشحة شراء أصوات الكثير من أعضاء اللجنة الاولمبية.

وأدى بث هذا البرنامج إلى تجميد عضو اللجنة الاولمبية الدولية البلغاري ايان سلافكوف الذي اصطادته الكاميرا الخفية إلى جانب هؤلاء الوسطاء.

وأعربت لجنة ترشيح لندن لاستضافة دورة الألعاب الاولمبية العام 2012 - التي طالها التقرير أيضا بعد ان ادعى الصحافيون أنهم يعملون لمصلحة العاصمة البريطانية - عن ارتياحها لقرار اللجنة الاولمبية الدولية توزيع البرنامج على أعضائها.

وقال رئيس المكتب الصحافي في لجنة ترشيح لندن المرشحة إلى جانب باريس وموسكو ومدريد ونيويورك مايك لي «توزيع هذا البرنامج سيثبت بالتأكيد أن لجنة ترشيح لندن 2012 ليست متورطة وليست على علم بعملية إذاعة بي بي سي».

وكان نجل رئيس اللجنة الاولمبية السابق خوان انطونيو سامارانش جونيور اقترح اتخاذ قرار ببث برنامج الـ «بي بي سي»، فأثار غضب عضو اللجنة الاولمبية البريطاني كريغ ريدي أيضا بعد ان شكك بأن الاسباني يريد الإضرار بترشيح لندن وتعزيز ترشيح مدريد من خلال بث البرنامج.

وبدا ريدي غاضبا وأكد في المؤتمر انه سيكتب شخصيا إلى المدير العالم للإذاعة البريطانية مشتكيا على من عمل هذا البرنامج. وسيتم اختيار المدينة التي ستنظم دورة 2012 في 6 يوليو/ تموز 2005 بسنغافورة