تلاقي القناة الرياضية البحرينية الكثير من الانتقادات بسبب بعض التقصير من قبلها في حق الرياضة البحرينية. ولعل الأسباب كثيرة في هذا النقص، فالنسبة للطاقم الذي يعمل في القناة فهو يقوم بجهود كبيرة على رغم الإمكانات (المتواضعة) التي يمتلكونها. ولا يمكن مقارنة قناتنا الرياضية مع القنوات الرياضية الخليجية الأخرى من حيث الإمكانات والمقومات التي يمتلكونها، لكن باستطاعتنا أن نصل إليهم ونتفوق عليهم بشرط أن يتم توفير الموازنة الكافية لنقل عدد من البطولات الدولية التي تحظى بمتابعة جماهيرية ويكون هناك فريق تسويق خاص للقناة للحصول على الرعاية والدعم، لكن يجب أن يضع المسئولون في اعتبارهم أنه في البداية يجب أن يبذلوا جهودا كبيرة ويكسبوا أكبر عدد من المتابعين حتى يتمكنوا من جذب الشركات لوضع إعلاناتها وتسويق منتجاتها في القناة.

المشكلة التي نعانيها هنا هي (الموازنة) فالطاقات موجودة والخبرات والإرادة، إلا أن هناك مسئولين ليس لديهم ثقة بهؤلاء أو أنهم يريدون الشيء من آخره (أي النتيجة النهائية)، والمشكلة الأخرى هي أن بعض المسئولين ليس لديهم خلفية عن الرياضة وأهميتها، ومثال على ذلك قناة الجزيرة الرياضية التي باتت قريبة من فقد النقل الحصري لبطولة العالم للفورمولا 1 الموسم المقبل الذي أوشك على الانطلاق، وستتحول البطولة العالمية لقمة سباقات السيارات إلى قناة أبوظبي الرياضية. توجهات القناة الأخيرة صحيحة في تطوير نفسها خصوصا أن العاصمة الاماراتية ستستضيف الجولة الأخيرة من بطولة العالم للفورمولا 1 هذا العام، وخسارة كبيرة لقناة مثل الجزيرة الرياضية بعدم نقلها هذه البطولة المهمة وخصوصا أنها تميزت في السنوات الماضية بنقلها الحصري والمميز وتحليلها جميع السباقات.

ليس بعيدا عنا أن نصل لمثل مستوى قناة أبوظبي الرياضية أو دبي الرياضية أو غيرها من القنوات الرياضية، فكل ما نحتاجه هو مسئول لديه دراية بأهمية الرياضة وكيفية استثمارها، وتخصيص موازنة كافية لعدد من البطولات، وتوفير أحدث الأجهزة المستخدمة للقناة وفريق عملها. فيا ترى متى سيعي مسئولو وزارة الثقافة والاعلام أهمية تطوير القناة الرياضية البحرينية؟!