من البديهي أن تمنع الحكومة اليونانية المشاهدين من إحضار القنابل معهم إلى الألعاب الاولمبية ولكنها طلبت أيضا إبقاء مزاليج التزحلق والإعلانات الدعائية والنقود المعدنية وقمصان الألعاب الاولمبية المقلدة في المنزل فضلا عن أمور أخرى.
ولا يتوقف المنع هنا. إذ ستتم مصادرة الأعلام التي يتعدى حجمها مترا مربعا بالإضافة إلى الدراجات النارية ومزاليج التزحلق والدراجات الهوائية وحتى لعبة الفريسبي غير المؤذية إجمالا وفقا للائحة طويلة أصدرتها وزارة النظام العام.
وأعلنت الوزارة في بيان مرفق بلائحة الأغراض الممنوعة أو غير المرغوب فيها خلال الألعاب التي تمتد من 13 إلى 29 أغسطس/ آب ان «كل شخص يلحظ وجود احد هذه الأغراض يجب أن يعلم الشرطة فورا لان الأمن مهم للجميع».
وتشمل الأغراض الممنوعة المتفجرات والمسدسات والمدى والهراوات وغيرها من الأسلحة. ومن الممكن أن تصدر تهم جنائية بحق كل من يجلب هذه الأسلحة إلى الملعب كما سيمنع من دخول أي موقع اولمبي آخر. أما الأغراض الأقل خطورة ولكنها غير مرغوب فيها على لائحة الوزارة فتشمل القمصان والحقائب والملابس الأخرى الاولمبية المقلدة والأعلام الكبيرة وأعلام بلدان غير مشاركة في الألعاب والمظلات وعدداً كبيراً من النقود المعدنية. ولا ترحب الوزارة بالنقود لان بعض هواة كرة القدم تبنوا تقليد رشق اللاعبين بها.
ويطلب البيان من المشاهدين التأكد من أن الملابس الاولمبية التي يرتدونها أصلية «فالمنتجات المقلدة» محرمة في الملاعب. كما يجب عليهم إلقاء نظرة على لائحة الشركات التي ترعى الألعاب الاولمبية للتأكد من أنهم لا يرتدون «قبعات أو يحملون حقائب طبعت عليها أسماء منافسي رعاة الألعاب». وعلى رغم احتمال ارتفاع الحرارة إلى أكثر من 30 درجة واشتداد القيظ فإنه يمنع على المشاهدين إحضار «المظلات» معهم.
أما الكراسي التي يمكن ثنيها فهي محظورة داخل الملاعب ولكن يمكن لمشاهدي الألعاب التي تجري خارجا كسباقات الماراثون والدراجات الهوائية إحضارها. ولن تسنح الفرصة لمن يريد الدعوة إلى تحرير التبت أو أية قضية أخرى لان «المناشير والكراسات غير المصرح بها» ستبقى خارج الملاعب.
وتشمل اللائحة الطويلة المأكولات والمشروبات والحيوانات الأليفة وبذلك تطلب السلطات من المشاهدين الحضور مع أغراض قليلة لتسهيل عمل رجال الأمن المسئولين عن التفتيش.
وينتهي البيان بالطلب من الجميع «التقيد بتعليمات رجال الأمن» للسماح لجميع المشاهدين بالدخول إلى المواقع الاولمبية بسهولة.
وطلب المنظمون من المشاهدين الوصول قبل ساعتين إلى موقع الألعاب لإعطاء رجال الأمن الوقت الكافي للتفتيش.
إلى ذلك، ذكر وزير الرياضة البريطاني ريتشارد كابورن في صحيفة «التايمز» أمس الثلثاء أن مصدر قلق الرياضيين سيكون الحر الشديد وليس الإرهاب. وأكد أن أثينا ستكون «المكان الأكثر أمنا في العالم» ولكن الصحيفة البريطانية ذكرت - من غير أن تفصح عن مصادرها - أن بريطانيا سترسل 130 شرطيا من سكوتلاند يارد لحماية الشخصيات كما سترسل الأسلحة «بالحقائب الدبلوماسية».
وأضاف الوزير أن لا عمل إرهابيا يهدد الألعاب، وقال «اعلم ان (السلطات اليونانية) اتخذت الإجراءات الأمنية كافة. والمشكلة الوحيدة التي تواجه الرياضيين هي القيظ»
العدد 705 - الثلثاء 10 أغسطس 2004م الموافق 23 جمادى الآخرة 1425هـ