العدد 705 - الثلثاء 10 أغسطس 2004م الموافق 23 جمادى الآخرة 1425هـ

منتخبات كرة القدم العربية على المحك في أولمبياد أثينا

البرازيل والكاميرون أكبر الغائبين والأرجنتين المرشح الأول

ستكون سمعة المنتخبات العربية الأولمبية لكرة القدم على المحك في دورة الالعاب الاولمبية المقررة في أثينا من 13 إلى 29 أغسطس/ آب الجاري والتي ستكون فيها الأرجنتين مرشحة بقوة لإحراز اللقب الذي تخلو منه خزائنها، فيما تعتبر الكاميرون حاملة اللقب والبرازيل أكبر الغائبين عن الدورة. والمنتخبات العربية المشاركة هي المغرب وتونس والعراق. وستنطلق مسابقة كرة القدم اليوم الأربعاء على أن تكون مباراتها النهائية في 28 الجاري وذلك بسبب طول فترة الدور الأول.

وأوقعت القرعة المغرب والعراق في مجموعة واحدة هي الرابعة إلى جانب كوستاريكا والبرتغال، فيما جاءت تونس في المجموعة الثالثة مع الأرجنتين وصربيا مونتينيغرو واستراليا. وضمت المجموعة الأولى، اليونان وكوريا الجنوبية ومالي والمكسيك، فيما ضمت الثانية البارغواي واليابان وغانا وايطاليا.

ويدخل المنتخب العراقي المسابقة بمعنويات عالية بعد تأهله إلى ربع نهائي بطولة أمم آسيا الأخيرة في الصين.

ويسعى المنتخب العراقي إلى تأكيد أحقيته بالتأهل إلى أثينا وسط الصعوبات.

ووصف مدرب العراق عدنان حمد المجموعة بـ «المتكافئة والمقبولة»، وقال في حديث لوكالة فرانس برس «لدي شعور بالتفاؤل بهذه المجموعة من اللاعبين وثقتي كبيرة بالوصول إلى الدور الثاني».

أما رئيس الاتحاد العراقي حسين سعيد، فقال «إن وصولنا إلى الاولمبياد يعتبر إنجازا كبيرا نظرا للظروف الصعبة التي عانى منها المنتخب قبل وأثناء رحلة التأهل»، مضيفا «تمكن منتخبنا وهو يخرج من بين آثار الحرب وسط ظروف استثنائية وحرجة من تحقيق هدفه من دون إمكانات ومستلزمات تأهيلية بينما توافرت لغيره فرص إعداد مثالية. فان مجرد تأهله إلى أثينا يعد إنجازا متميزا للكرة العراقية في مثل هذه الظروف».

ويلعب العراق مع البرتغال غدا الخميس، ثم مع المغرب الأحد المقبل، فكوستاريكا في 18 الجاري.

وكان المنتخب العراقي واجه نظيره المغربي العام الماضي في بطولة أبها في السعودية وانتهى اللقاء لصالح العراق بهدف واحد أحرزه يونس محمود. أما أول لقاء له مع كوستاريكا يعود إلى العام 1980 في أولمبياد موسكو وفاز العراق بثلاثة أهداف أحرزها هادي احمد وفلاح حسن وحسين سعيد.

من جهته، حجز المنتخب المغربي بطاقته إلى الاولمبياد في الجولة الأخيرة بفوزه على انغولا، وخسارة إثيوبيا أمام أوغندا.

وهي المرة السادسة التي يشارك فيها المغرب في الاولمبياد بعد دورات طوكيو 1964 وميونيخ 1972 ولوس أنجليس 1984 وبرشلونة 1992 وسيدني 2000 علما بأنه تأهل لدورة مكسيكو 1968 لكنه قاطعها بعدما أوقعته القرعة مع «إسرائيل» في مجموعة واحدة.

وأكد مدرب المغرب مصطفى مديح أن فريقه يسعى إلى الذهاب بعيدا في المسابقة، وقال «هدفنا الذهاب إلى أبعد حد ممكن في البطولة».

وأكد مديح ضرورة الفوز بالمباراة الأولى ضد كوستاريكا، وقال «بالتأكيد يجب الفوز بهذه المباراة أو على الأقل تحقيق التعادل لأنه علينا تفادي الخسارة فيها».

ويحدو تونس الطموح ذاته خصوصا أنها تأمل في تأكيد نجاحات الكرة التونسية بعد إحراز المنتخب الأول لقب كأس الأمم الإفريقية في فبراير/ شباط الماضي.

بيد أن طموح التونسيين يصطدم بمجموعة قوية تتصدرها الأرجنتين وصيفة بطلة كوبا أميركا الأخيرة في البيرو والساعية إلى إحراز اللقب الاولمبي الذي ينقص خزائنها، بالإضافة إلى صربيا ومونتينغرو واستراليا.

وتملك الأرجنتين كل الأسلحة اللازمة للصعود إلى قمة منصة التتويج للمرة الأولى في تاريخها كونها تشارك بمنتخبها الذي كان قاب قوسين أو أدنى من إحراز كوبا أميركا.

وتضم تشكيلة الأرجنتين لاعبين يملكون من الخبرة ما يكفي لفرض أنفسهم في المسابقة الاولمبية في مقدمتهم قائد المنتخب الأول مدافع فريق فالنسيا الإسباني المخضرم روبرتو ايالا والمدافع غابريال هاينزه المنتقل حديثا من باريس سان جرمان الفرنسي إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي بالإضافة إلى مهاجم برشلونة الإسباني خافير سافيولا ولاعب وسط فولفسبورغ الألماني اندريس داليساندرو ومهاجم انتر ميلان الإيطالي كريستيان غونزاليز الملقب بـ «كيلي» بالإضافة إلى النجم الصاعد كارلوس تيفيز.

ويأمل المنتخب اليوناني الاولمبي أن يحذو حذو منتخب الكبار الذي فاجأ الجميع بإحرازه لقب كأس أمم أوروبا الأخيرة في البرتغال للمرة الأولى في تاريخه، وبالتالي فهو بين المرشحين لإحراز اللقب كونه يضم في صفوفه لاعبين عدة ساهموا في إحراز بطولة أمم أوروبا.

ويبقى المنتخبان الكاميروني والبرازيلي أكبر الغائبين عن المسابقة الاولمبية بعد فشلهما في حجز بطاقتيهما. وإذا كان الأول أحرز اللقب في سيدني ولن يدافع عن لقبه، فان الثاني لم ينله حتى الآن على رغم سيطرة منتخبه الأول على الكرة المستديرة إذ توج 5 مرات بطلا للعالم آخرها في كوريا الجنوبية واليابان معا العام 2002. وهي المرة الثانية التي تغيب فيها البرازيل عن نهائيات الاولمبياد في الوقت الذي كان يحلم فيه ريكاردو غوميش بان يصبح أول مدرب يحقق لقبا اولمبيا للبرازيل

العدد 705 - الثلثاء 10 أغسطس 2004م الموافق 23 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً