العدد 705 - الثلثاء 10 أغسطس 2004م الموافق 23 جمادى الآخرة 1425هـ

للحداد رب يحميه... يا علماء أنقذوا الأوقاف

حسين خلف comments [at] alwasatnews.com

عام من الزمن مر على القنبلة التي فجرها المدير السابق للأوقاف الجعفرية علي الحداد، عبر لقائه الشهير مع «الوسط» في السابع من شهر أغسطس/آب من العام الماضي، وكما يعرف الجميع فإن صرخة الحداد آنذاك كانت هي العنوان «يا علماء أنقذوا الأوقاف فالفساد إلى شحمة الإذن»، نداء دقيق وواضح وجهه الحداد إلى المعنيين، فماذا كان الرد منهم على الحداد؟ المعلومات تؤكد أنه لم يتصل علماء بعلي الحداد!.

اتصل بالحداد كثيرون منهم المواطنون الغيورون، ومنهم من أراد المتاجرة بقضية الأوقاف. عبدالهادي مرهون حاول تحريك الملف، إذ بعث رسالة رسمية خاطب بها ديوان الرقابة المالية، طالباً منهم التدقيق في حسابات الأوقاف وكشف التجاوزات، وفعلاً حصل ذلك، وقيل ان التجاوزات التي اكتشفها ديوان الرقابة تجاوزات هائلة، فشكراً لأبي عدنان عبدالهادي مرهون وكذلك النائب عبدالله العالي الذي بذل جهودا مشكورة هو الآخر. أحد المتصلين بالحداد أخذ «الكتاب» بكل قوة ولايزال، اسمه سيدضياء الموسوي، الذي يتصدر حتى الآن حاملي هذا الملف بمسافات، لكن السؤال: هل كان الحداد يقصد الموسوي، أو مرهون أو العالي حين نادى يا علماء؟ الموسوي نفسه تأبط وثائقه وجلس مع العلماء ذات يوم، وقمت بكتابة خبر عن ذلك اللقاء، قال البعض حينها: العلماء كانوا ينتظرون رؤية وثائق دامغة أمام أعينهم وها هم رأوها... الآن سيبدأ الجد، ومرت أشهر وأشهر...ولم يتغير شيء.

الآن الحداد يخوض معركته بنفسه، إذ خذله كثيرون ورفضوا حتى الإدلاء بشهادتهم، والنتائج ينتظرها الجميع بشغف، إلاّ أن ما يحز في النفس هو أن العلماء لم يقوموا بشيء مقنع نعرفه بهذا الشأن، الجميع يتمنى منهم أن يأخذوا كتاب الأوقاف بقوة، أما الحداد فله رب يحميه

العدد 705 - الثلثاء 10 أغسطس 2004م الموافق 23 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً