جميل جداً أن يأتي تكريم المنتخب الوطني لكرة القدم من هرم القيادة عندما يحظى باستقبال جلالة الملك المفدى وذلك بعد ساعات فقط من عودة المنتخب من الصين بعد مشاركته التاريخية في كأس آسيا وحقق خلالها المركز الرابع.
وإذا كانت رعاية وتكريم وتقدير جلالة الملك للمنتخب الوطني سبقت موعد الاحتفال عندما أجرى مكالمات هاتفية مع أفراد المنتخب في الصين، فإن استقبال وتكريم جلالته للمنتخب اليوم يكتسب أهمية وترقباً ليس لأسرة المنتخب فحسب بل للشارع الرياضي البحريني كافة.
في الكثير من الدول تستثمر مثل هذه الإنجازات والانتصارات في الإعلان عن مبادرات وتحولات في الحركة الرياضية في الدولة المعنية أو على الأقل على مستوى اللعبة الفائزة، ونحن في البحرين جرت العادة لدى الملك إطلاق مبادرة ومكرمة للرياضيين مثلما جرى قبل سنتين عندما احتفى بالفرق والمنتخبات الفائزة وأصدر مكرمته باسقاط الديون عن الاتحادات والأندية الرياضية وهي خطوة اعتبرها الكثيرون مهمة للوضع الرياضي البحريني الذي يعاني من مرض مزمن اسمه «قلة الامكانات والمنشآت».
ونحن بصفتنا رياضيين نكاد نجزم أن جلالة الملك على دراية وعلم بالواقع الرياضي الذي تابعة وعايشه منذ توليه ولاية العهد في السبعينات ورئاسة المجلس الأعلى للشباب والرياضة وحتى اليوم، لذلك فإنه من الطبيعي أن يترقب الشارع الرياضي لقاء الملك المفدى مع المنتخب ليكون فرصة ومفتاحاً لإطلاق مبادرة ومكرمة جديدة تسعد الرياضيين مثلما أسعدت مكارم جلالته أبناء الوطن في شتى المجالات.
ونناشد هنا لنقول «لقد تابعت يا جلالة الملك أبناءك اللاعبين شباب الوطن المخلصين وهم يسطرون ملحمة العطاء والاخلاص وقهروا بها الصعاب والظروف وحاجز الامكانات مع الآخرين فكانوا ضمن مربع الكبار، لذلك فإن شباب البحرين في مختلف الرياضات قادرون على تحقيق المزيد من الانتصارات لو توافرت ظروف وامكانات أفضل».
ونضيف «جلالة الملك، إن ما حققه منتخبنا في الصين فتح أبواب الطموحات والآمال لدى الشارع البحريني في سرعة توفير المتطلبات المرتبطة بقطاع الشباب والرياضة وأبرزها البنية التحتية والمنشآت، فكيف نتصور أن بعض هؤلاء اللاعبين سيعودون للعب على ملاعب رملية أو ملاعب غير مزروعة بصورة سليمة بعدما قضوا (شهري عسل) على ملاعب شرق آسيا من تايلند وكوريا والصين»
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 704 - الإثنين 09 أغسطس 2004م الموافق 22 جمادى الآخرة 1425هـ