العدد 704 - الإثنين 09 أغسطس 2004م الموافق 22 جمادى الآخرة 1425هـ

يصرخ في انهيار عصبي: انزعوا الصورة!

جعفر الجمري jaffar.aljamri [at] alwasatnews.com

-

على موعد... على سفر جديد نزعم أنه مختلف من حيث التبويب ومن حيث التنوع الذي سيلحظه الأحبّة القرّاء ابتداء من اليوم «الثلثاء» وبعد غد «الخميس». على موعد مع سفر لاستدراج جميل وبريء لمجموعة من الأسماء التي ستحضر إثراء للساحة الثقافية والابداعية بالدرجة الأولى والصفحة الثقافية بالدرجة الثانية.

السجال الدائر حول حجب صفحة على موقع هنا أو هناك، ليس هو لب الأزمة، وليس هو مفترق الطريق الذي تمر بها الساحة الابداعية في مملكة البحرين. الأزمة الحقيقية تكمن في «الحَوَل» الثقافي الذي يكاد يسم هذه الساحة. يكمن في الخلط الصبياني لملفات وقضايا وأزمات تتجاوز حجب صفحة لشاعر أو قاص أو حتى قاتل مأجور!

والذين يعانون من انهيار عصبي، ويوجهون (بالأمر) بالإغداق على فلان وحبس الهواء والنور عن علان، بحاجة إلى مراجعة طبيب للأمراض النفسية والعصبية، كي لا يتم توريط هذه الساحة بما يعانونه من أمراض يعترفون بها في لحظات تخلصهم المؤقت من انهياراتهم العصبية التي تنتابهم بين الحين والآخر.

كيف يمكنني من لحظة كتابة هذه الفقرة من المقال أن أثق في زميل تعاملت معه باعتباره «تربة حسينية» فيما هو بممارسته تلك يتقمّص دور الطاغية وبامتياز!

حاول كثيرون استدراجي للدخول في صدام مع أسرة الأدباء والكتاب، بعضهم بحسن نية وأثق كل الثقة فيهم والبعض الآخر لم يخل من سوء النية، إلا أنني آثرت ألا أستدرج - ونصب عيني عدم الخلط - الى تلك المساحة، فما ابديته من رأي في أمسية لعضو في الأسرة أمر، والجهة التي استضافته أمر آخر، ثم إن عمق الخلط الذي حصل يتركز في قراءة ضيف الأسرة لنصوصه ولم يتم التطرق من قريب أو بعيد الى النصوص ذاتها من حيث فنيتها أو حمولاتها اللغوية أو امكاناتها عموماً، وهو الأمر الذي لم يتطرق اليه الإخوة المتداخلون بمن فيهم الشخص المصاب بالانهيار العصبي!

أعتقد أنه بعد أكثر من عقدين من التعاطي مع الكتابة يصبح المرء قادراً على تحصين نفسه - اذا ما كان صادقاً ومتوجها بكليته نحو الكتابة - من محاولات استدراج كتلك.

أسرة الأدباء والكتاب ذاتها لا تدّعي أنها معصومة ومحصنة من الأخطاء، وباعترافات متزنة من أعضاء وبشر متزنين، وللأسرة محاولات لا ننكرها ولا يمكن التقليل من شأنها أو تجاوزها، ولن يكون حراً أو مخلصاً لمشروعه الابداعي والانساني من يرى في انهيار هذه المؤسسة خيراً للأدب والأدباء بل سيكون على الضد من ذلك.

الجانب المهم الذي على الأسرة أن تلتفت اليه وتراجعه، هو إعادة النظر في الشروط التي على أساسها تمنح عضويتها، ولا ضير في أن تراجع امكانات بعض أعضائها الحاليين، فثمة من يسيئ إليها بوصفها مؤسسة عريقة بالانتساب إليها فيما هو خليق بالالتحاق بفصول لمحو الأمية

إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"

العدد 704 - الإثنين 09 أغسطس 2004م الموافق 22 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً