التدريب في العصر الحديث هو علم يُدرس في الجامعات والكليات العالمية ومبني على النظريات التدريبية التي أُسست على مر العقود الماضية من التجارب الرياضية. وفي البحرين نرى أن كثيراً من المدربين في مختلف الألعاب وخصوصا مدربي الفئات السنية يعملون من خلال خبراتهم البسيطة (مدربين على البركة) فمعظمهم من اللاعبين السابقين الذين التحقوا بسلك التدريب، ولم يدرس معظمهم علم التدريب ولا يعرف منه إلا ما تعلمه من خلال مشواره الرياضي.
هؤلاء تقع على عاتقهم مهمة تدريب اللاعبين الناشئين الذين سيشكلون عماد المستقبل لرياضتنا البحرينية. اللاعب الناجح ليس شرطا أن يكون مدربا ناجحا فأفضل اللاعبين على مستوى العالم لم يكونوا مدربين ناجحين ومن اشهرهم بيليه ومارادونا الذي سقط في مجال التدريب بشكل كبير على رغم كونه أعظم من أنجبت كرة القدم، وهذا لا يعني عدم وجود مدربين مميزين كانوا لاعبين رائعين. وعلى العكس من ذلك نرى لاعبين مغمورين تحولوا إلى أشهر المدربين على مستوى العالم وأبرزهم في الوقت الحالي مورينهو مدرب بورتو الذي انتقل إلى تدريب تشيلسي وكارلوس ألبرتوا المدرب البرازيلي الشهير وسكولاري الفائز بكأس العالم مع البرازيل وفيرغسون مدرب مانشستر وليبي وفينغر وساكي والقائمة طويلة في هذا المجال.
الاهتمام بتطوير المدرب البحريني وإطلاعه على أحدث أساليب التدريب وخصوصا مدربي الفئات السنية هو السبيل الوحيد من أجل إنشاء جيل رياضي مميز يحقق الإنجازات لمملكة البحرين، وضرورة الابتعاد عن المدربين الذين يعملون على البركة لأنهم لا يقدمون الشيء الكثير إلى الرياضة البحرينية، فالمهم هو العلم والمعرفة وليس الاسم والشهرة
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 703 - الأحد 08 أغسطس 2004م الموافق 21 جمادى الآخرة 1425هـ