لعلي أقف هذه المرة ضد منتخبنا الوطني صاحب المركز الرابع في البطولة الآسيوية التي اختتمت أمس وفاز بها المنتخب الياباني، فقد شاهد الجميع المستوى المتواضع الذي قدمه لاعبو المنتخب أمام إيران في مباراة المركزين الثالث والرابع، وظهر عدم وجود الدافعية عند الجهاز الفني والإداري واللاعبين إلى الفوز، ولربما كانت تغييرات المدرب ستريشكو الكثيرة أثرت على مستوى الفريق في المباراة نتيجة التبديل الكبير في صفوف المنتخب، كما أقف ضد ما قاله المدرب من أن المركز الرابع هو أكثر ما نستطيع تحقيقه ونحن الذين كنا «قاب قوسين أو أدنى» من الصعود إلى المباراة النهائية وربما الفوز باللقب.
هل يعقل أن نخرج من الدورة التي قدمنا فيها أفضل المستويات بهزيمة قاسية من المنتخب الإيراني، ألم يكن باستطاعتنا تحقيق المركز الثالث الذي هو في حد ذاته يعني الشيء الكثير لمنتخب يشارك للمرة الثانية وخصوصا مع الخروج المبكر في البطولة الأولى، ألن تؤثر خسائرنا في المباراتين الأخيرتين على التصنيف الدولي للفيفا في الشهر المقبل وعلى نفسية اللاعبين في المباريات المقبلة للمنتخب، ألن تؤثر هذه الهزائم في نفسية الجمهور البحريني؟
ثم كيف يجري المدرب تغييراته التي أثرت على خط الدفاع وبشكل كلي، فكان مهزوزا طوال المباراة، هل نحن في مباراة تجريبية لكي نستبدل خطا بكامله وندخل آخر في مباراة مهمة، كما حدث الخلل أيضا في خط الوسط الذي وضع فيه اثنان يقومان بالمهمات نفسها، هل يمكن أن يفسر لنا المدرب هذا التكتيك الذي قاد الفريق إلى الخسارة في أضعف مباراة يقدمها الفريق في البطولة وكأنها مسك الختام.
نحن لا نغفل ما قدمه المنتخب في البطولة، وما عمله المدرب مع اللاعبين وتقديمهم المستوى الجميل والرائع والذي كاد يقودنا إلى تحقيق الإنجاز في ظرف أربع سنوات من الطفرة الكروية في البحرين، فهذه الفرصة قد لا تتحقق في المرات المقبلة، ولكننا كنا نتمنى أن نحقق المراكز المتقدمة بالإضافة إلى العروض الرائعة
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 702 - السبت 07 أغسطس 2004م الموافق 20 جمادى الآخرة 1425هـ