طالعتنا صحف الثلثاء الماضي بخبر تأسيس صندوق جديد لتنمية الموارد البشرية لقطاع المصارف والمال. تلك خطوة جيدة وفي الاتجاه الصحيح... فهذا دليل على اهتمام المملكة بتنمية أهم عناصر رأس المال في الاقتصاد الجديد... ذلك هو رأس المال البشري.
ليست هذه المرة الأولى التي يجري الحديث فيها عن الاهتمام بالعنصر البشري في المملكة، كما أنها ليست المرة الأولى التي ترصد الأموال وتشكل اللجان لتحقيق ذلك... وعلى رغم ذلك مازالت الموارد البشرية البحرينية بحاجة إلى المزيد من العناية والصقل إن هي أرادت المنافسة في سوق العمل المحلية، ناهيك عن تلك العالمية.
تجربة معهد البحرين للدراسات المالية والمصرفية حال رائدة في هذا الاتجاه، لكن مقابل هذه الحال اليتيمة هناك أيضا عشرات المشروعات والخطط والبرامج التي تحدثت عن تنمية الموارد البشرية، لكنها لم تعرف طريقها إلى النور ولا أحد يعلم - حتى الآن - مصير الموازنات التي رصدت لها وفي حالات معينة كثرت الأقاويل عن ذلك المصير.
لاشك في أن مشروعات التنمية البشرية معقدة وذات طابع استمراري وتحتاج إلى مرونة سواء كان ذلك على مستوى البرامج أو على مستوى التنفيذ، لكن الأهم من ذلك كله أنها تحتاج دائما إلى رؤية واضحة... وشفافية تامة تفسح المجال أمام الجهات ذات العلاقة للتقييم والمراقبة والمحاسبة كي تضمن تحقق الأمور التي وضعت من أجلها
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 702 - السبت 07 أغسطس 2004م الموافق 20 جمادى الآخرة 1425هـ