قالت بعثة البحرين للحج إنه «بناء على الملاحظات التي أبداها بعض مقاولي حملات الحج عن نظام التفتيش الإداري والصحي لحملات الحج وحرصا على توفير جميع إمكانات البعثة لخدمة حجاج بيت الله الحرام وحملات الحج لتمكينها من أداء مهماتها على خير وجه فإن المجلس الأعلى لشئون الحج سيدرس تطوير نظام التفتيش الإداري والصحي».
صرح بذلك رئيس بعثة مملكة البحرين للحج الشيخ عدنان القطان وأوضح بأنه من المؤمل أن يتناول النظام ما يأتي:
وضع آلية لاختيار العناصر ذات الخبرة والكفاءة للجنة التفتيش الإداري والصحي إذ سيتم اختيار هذه اللجنة سنوياً من قبل المجلس الأعلى لشئون الحج وستتبع هذه اللجنة إداريا المجلس الأعلى لشئون الحج إذ ستقوم بتسليم تقريرها مباشرة للمجلس الأعلى لشئون الحج، وسيقوم المجلس الأعلى لشئون الحج بدراسة وضع نظام شامل للمخالفات والإجراءات التي ستتخذ لمن يرتكب هذه المخالفات بالاشتراك مع الجهات القانونية في المملكة وستراعى فيها تقنين المخالفات والإجراءات وذلك بناء على ملاحظات مقاولي حملات الحج وأخذا في الاعتبار الأنظمة المعمول بها في دول مجلس التعاون الخليجي والتي تهدف إلى تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام وكذلك أن يكون هذا النظام معروفا ومقننا لدى حملات الحج، كما سيتم وضع آلية للاستماع إلى آراء مقاولي حملات الحج الذين ستتخذ ضدهم إجراءات قبل إصدار المجلس الأعلى لشئون الحج قراراته بشأن تقرير التفتيش الإداري والصحي وسيتم الاستئناس في ذلك بالمعمول به في دول مجلس التعاون الخليجي. وسيعطى لكل مقاول يتخذ ضده إجراء إداري الحق في أن يتقدم إلى المجلس الأعلى لشئون الحج بتظلمه في خلال شهر من تاريخ إصدار قرار المجلس الأعلى لشئون الحج لهذا القرار.
وأوضح الشيخ القطان «أن البعثة حريصة كل الحرص على تطوير أنظمتها والاستماع إلى جميع الآراء وخصوصاً أصحاب حملات الحج وذلك لأن البعثة تعتبرهم العنصر الأساسي في تطوير الخدمات التي تؤديها للحجاج وإنها لا تستطيع أن تعمل أي تطوير بمعزل عنهم إذ إن عملية التطوير عملية تكاملية وأن البعثة حريصة على الاستماع لكل الملاحظات التي ترد إليها من حملات الحج وإنها سترفع أية ملاحظات للمجلس الأعلى لشئون الحج لاتخاذ قرارات مناسبة بشأنها إذ إن دور البعثة تنفيذي وليست متخذة قرار.
كما وضح أن المجلس الأعلى لشئون الحج تلقى عدة تظلمات من بعض أصحاب حملات الحج بخصوص التقرير الإداري والصحي الصادر لهم في موسم الحج الماضي، وإن المجلس حريص على دراسة هذه الملاحظات، لذلك فقد طالب القطان أية حملة توجد لديها ملاحظات موضوعية على التقرير الخاص بها أن يتقدم بكتاب بذلك إليه أو إلى مدير إدارة الشئون الدينية وسيتم رفع هذه الملاحظات إلى المجلس الأعلى لشئون الحج للنظر فيها واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.
وأضاف أن بعض أصحاب هذه الحملات عمل على شن هجوم غير موضوعي على البعثة نتيجة للتقييم الصادر عن الحملة وحاول تشويه الحقائق في ذلك وأن البعثة تود أن تسترعي الانتباه إلى الحقائق الآتية بشأن عمل لجنة التقييم الإداري والصحي: أن البعثة لا تتدخل في التقارير الصادرة من لجنة التنظيم الإداري والصحي وإنها تقوم برفعها معتمدة من هذه اللجنة إلى المجلس الأعلى لشئون الحج، كما أن المجلس الأعلى لشئون الحج يقوم بتكليف لجنة فرعية من أعضاء المجلس لدراسة هذا التقرير وتقديم التوصيات بشأن المخالفات الواردة فيه وكذلك التوصيات الخاصة لمكافأة الحملات المتميزة، وتقوم اللجنة الفرعية برفع توصياتها إلى المجلس الأعلى لشئون الحج وأن المجلس يضم في عضويته كفاءات من عدة وزارات بالمملكة إذ إن تشكيلته تراعي في الاعتبار تنوع الخبرات بين الأعضاء إذ يوجد به أعضاء من وزارات حكومية وهي وزارة الشئون الإسلامية، وزارة العدل، وزارة الإعلام، وزارة الصحة، وزارة الخارجية، وزارة الداخلية، وبالتالي فإن الحملة غير الموضوعية التي يقوم بشنها بعض هذه الحملات مستهدفة فيها البعثة وأعضاءها ليس لها محل من الإعراب
العدد 702 - السبت 07 أغسطس 2004م الموافق 20 جمادى الآخرة 1425هـ