كشف وزير شئون البلديات والزراعة محمد علي الستري، أن كلفة المشروعات الاستثمارية التي هي قيد التنفيذ والمرخص لها من قبل البلديات تبلغ أربعة مليارات دولار (51.1 مليار دينار بحريني)، وذلك في استعراضه دور الوزارة في دعم هذه المشروعات خلال زيارة سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة صباح أمس لمبنى الوزارة للإطلاع على أوجه عملها مع القطاع الخاص في مجال المشروعات في القطاعات العمرانية والعقارية.
وأكد سموه ضرورة الاهتمام بالتنمية والاستثمار بجميع أشكاله، وأكد مساندته ودعمه لكل ما من شأنه توفير أبرز متطلبات واحتياجات المستثمرين وتوفير التسهيلات لهم.
ومن جهة أخرى، رد سموه على سؤال لـ «الوسط» عن المنحة الحكومية البالغة ثمانية ملايين دينار والتي وعد بها سموه المجالس البلدية منذ نحو عامين، بأنها باقية، إذ قال: «البلديون إذا مُنحوا أمرا سيبقى». وأوضح رداً على سؤال آخر عن تعديل قانون البلديات بأنه سيعقد خلال الفترة المقبلة لقاء خاصاً مع المجالس البلدية لبحث الجوانب المتعلقة بها. ورد سموه على سؤال لـ «الوسط» بشأن مدى أهمية إنشاء مجلس أو استحداث وزارة للتخطيط، قال سموه إن «الموضوع بحاجة إلى نظر».
المنامة - بتول السيد
أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أهمية توفير جميع التسهيلات للمستثمرين المحليين والخارجيين وسرعة إنجاز معاملاتهم، وتلبية مختلف احتياجاتهم ومتطلباتهم لما من شأنه الإسهام في نجاح التنمية ودفع عجلة النمو الاقتصادي، منوها بدعمه ومساندته للاستثمار بجميع أشكاله. وكان سموه قام بزيارة لمبنى وزارة شئون البلديات والزراعة صباح أمس للاطلاع على أوجه عملها مع القطاع الخاص في مجال المشروعات في القطاعات العمرانية والعقارية، ووعد بدراسة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز التنمية ودعم الاستثمار. ومن جهته رحب وزير شئون البلديات والزراعة محمد علي الستري بزيارة سموه، مؤكداً أنها تعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه للعمل البلدي والزراعي، وإيمانه الراسخ بأهمية دور القطاع الخاص في عملية التنمية والاستثمار. وقال إنه وفق توجيهات سموه تبلور اهتمام الوزارة بالاستثمار على هيئة برامج عمل متواصلة وسلسلة من الإجراءات الهادفة إلى تشجيعه.
وذكر الستري أن المشروعات الاستثمارية التي هي قيد التنفيذ تبلغ كلفتها التقديرية نحو ثلاثة مليارات دولار. وقال إن البلديات رخصت لعدد من المشروعات الاستثمارية للقطاع الخاص منها المرفأ المالي بكلفة 1,3 مليار دولار، جزيرة أمواج بكلفة 662 مليوناً و500 ألف دولار، جزيرة تالا بكلفة 110 ملايين دولار، أبراج الزامل بكلفة 16 مليون دولار، برج السيف بكلفة 20 مليون دولار. منوها بأن مجموع كلفة المشروعات المرخص لها يبلغ 3,5 مليارات دولار، كما أن هناك مشروعات أخرى تم الترخيص لها مبدئيا من قبل البلديات ولكن لم تحصل الوزارة حتى الآن على كلفتها التقديرية من أصحابها ولكنه قدر كلفة جميع المشروعات سواء المرخصة أو قيد التنفيذ بأربعة مليارات دولار. وبالنسبة إلى مشروعات البلديات التي حرصت على أن يكون للقطاع الخاص دور فيها أشار الستري إلى متنزه عين الحنينية بكلفة خمسة ملايين دينار، والمرحلة الثانية من تطوير متنزه عين عذاري بكلفة تسعة ملايين دولار.
واستعرض الستري خطة الوزارة في دعم المشروعات الاستثمارية والتي لها عدة أبعاد منها الاشتراطات التنظيمية إذ تم تشكيل لجنة وطنية للنظر في تعديلها لمواكبة متطلبات التنمية العمرانية والاستثمارية، مشيدا في هذا الصدد بإصدار سموه قرارا برفع سقف ارتفاعات المباني الاستثمارية وعدم تحديدها. وبشأن الرؤية المستقبلية للتخطيط العمراني أكد الستري إعداد دراسات استراتيجية لاستعمالات الأراضي وتحديد صلاحية المواقع للمشروعات الاستثمارية، كما أشار إلى المركز البلدي الشامل للخدمات الذي ينظر في التراخيص الاستثمارية ويسهم في تسهيل الإجراءات. وتطرق أيضا إلى خطة المواءمة بين متطلبات التعمير واستخدامات الأراضي الزراعية، وإلى تطوير نظام المعلومات الجغرافية لتحديد أملاك البلديات وعرضها للاستثمار عبر شبكة الانترنت، وتحديد وتصنيف مناطق التعمير.
وفي مداخلة لرئيس مجلس بلدي محافظة العاصمة مرتضى بدر أكد دعم المجالس البلدية للاستثمار على رغم صلاحياتها المحدودة. وقال إن تجربة عامين من عملها أثبتت الحاجة إلى إنشاء مجلس للتخطيط يضم في عضويته ممثلين عن الوزارات الخدمية والمجالس البلدية والمستثمرين. وشدد على ضرورة مشاركة المجالس في وضع المخططات، ومشاركة الشعب عبر ممثليه في اتخاذ القرار. كما تمنى من سموه دعم التوجه إلى تعديل قانون البلديات، وأشاد بإعادة النظر في بعض مواد قانون المحافظات التي يتداخل فيها عملها مع المجالس. وقال سموه رداً على بدر إنه سيعقد لقاء خاصا بالمجالس خلال الفترة المقبلة لبحث مختلف شئونها، مؤكداً مساندته الدائمة لها في كل ما تقدمه من خدمات وما تضطلع به من مسئوليات تجاه الوطن.
ومن جانبه قال وزير شئون مجلس الوزراء محمد المطوع في تصريح له إن استقطاب المملكة للمستثمرين دليل ثقتهم في اقتصادها واطمئنانهم من العوائد المالية لاستثماراتهم بفضل ما تتمتع به المملكة من استقرار مالي ونمو اقتصادي. ورد على سؤال لـ «الوسط» بشأن المنحة الحكومية للمجالس البلدية بأن الستري كونه الوزير المختص يتابعها مع وزارة المالية، آملا أن يتم إقرارها في الموازنة المقبلة بعد انتهاء الإجراءات الخاصة بها.
وبعد انتهاء سمو رئيس الوزراء من جولته في المعرض الذي خصص لإبراز أهم المشروعات الاستثمارية تقدم بالشكر إلى المستثمرين، وأكد مساندته لهم في جميع المجالات سواء كانوا من داخل أو خارج البحرين، وشكر القائمين على تخطيط المشروعات والمهندسين وكل من قدم شرحاً مفصلاً عنها. وأعرب عن سروره بما اطلع عليه من المشروعات، متمنيا أن يتم تنفيذها لتضاف إلى المعالم البارزة في المملكة. وكان من أبرز المشروعات التي اطلع عليها مشروع «جزيرة الأحلام» خلف كورنيش الساحل الشرقي، المرفأ المالي، متنزه عذاري وعين الحنينية والمدينة الشمالية، مجمع الريف وتطوير سوق جدحفص في المحافظة الشمالية، ومشروع إعادة إحياء المناطق القديمة في المحرق وتطوير سوق القيصرية، ومشروعات التخطيط العمراني وإدارة الزراعة وغيرها.
يذكر أن زيارة سموه لوزارة شئون البلديات كانت بمعية وزير شئون مجلس الوزراء محمد المطوع، وزير الدولة عبدالنبي الشعلة، مدير مكتب سموه علي العريض، الأمين العام لمجلس الوزراء ياسر الناصر، مدير عام المعلومات والمتابعة بديوان سموه إبراهيم الدوسري. وكان في استقباله الوزير الستري وكبار المسئولين في الوزارة، إضافة إلى المديرين العامين للبلديات ورؤساء المجالس البلدية وعدد من المستثمرين.
ديوان رئيس الوزراء - بنا
أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة في تعليق على ما نشر في الصحف المحلية بشأن تعرض بعض المواطنين المعتقلين في غوانتنامو إلى التعذيب أن الحكومة تتابع هذا الموضوع باهتمام بالغ. جاء ذلك خلال لقاء سموه الأسبوعي بالمواطنين صباح أمس.
ونوه بالدور المهم الذي يضطلع به المشايخ ورجال الدين وخطباء المساجد والمنابر في تعزيز روح الوحدة الوطنية وبدورهم في تنمية الوعي ورص الصفوف والتلاحم لدرء المخاطر التي تهدد الأمة ومصالحها على المساهمة في عملية البناء والتطور الذي يجعل الوطن يسمو ويرتقي بين الأمم، كما أشاد بدورهم في تنشئة الأجيال الصالحة التي ترعى حدود الله سبحانه وتعالى، مشيداً بما وصلت إليه البحرين من تطور وما حققته من إنجازات في جميع المحافل وكان آخرها المجال الرياضي اذ تمكن منتخب البحرين الوطني لكرة القدم من إنجاز مركز متقدم في بطولة آسيا، مؤكداً أن بناء مملكة حديثة ومعاصرة هي الهدف المنشود الذي نسعى إليه جميعاً، موضحاً سموه أن الإنجازات التي حققتها البحرين هي نتاج سنوات طويلة من العمل الدؤوب. وتبادل رئيس الوزراء الأحاديث الودية مع الحضور واطمأن على أحوالهم وأوضاعهم واستعرض معهم عدداً من الأمور المحلية والقضايا التي تمس الجوانب المعيشية والحياتية والشأن العام للمجتمع البحريني، و تطرق مع الحضور إلى السياحة في البحرين فأكد سموه الأهمية التي تضطلع بها السياحة في التنمية الاقتصادية مشيراً إلى ما تتمتع به البحرين من مقومات سياحية تلبي احتياجات السياحة العائلية الداخلية والخارجية، مثنياً على جهود القطاع الخاص في الاستثمار السياحي منوهاً إلى سياسة الحكومة في تطوير الإمكانات السياحية من أجل توفير المقاصد السياحية التي تجتذب السياحة العائلية من داخل الوطن وخارجه وبالشكل الذي يعزز دور البحرين على الخريطة السياحية. وأكد سمو رئيس الوزراء أمام الحضور أن الحكومة تحرص على نزول المسئولين إلى الشارع لتلمس احتياجات المواطنين ومتابعة المشروعات التي تنفذها الحكومة على أرض الواقع، كما أن سموه يحرص دائماً على ضمان أن تقدم وزارات الخدمات الأعمال التي تلبي احتياجات المواطنين بالشكل المناسب وفي إنجاز معاملاتهم وإجراءاتها في أسرع وقت وبكل سهولة وبخاصة أمام المستثمرين لتشجيع استقطاب المزيد من المشروعات الاستثمارية. كذلك أشاد رئيس الوزراء بالمستوى الذي وصلت إليه الصحافة البحرينية، مثنياً على الجهود التطويرية لرؤساء تحريرها وجميع العاملين بها، مؤكداً أن ما تثيره الصحافة من قضايا وهموم تمس المواطنين تجد اهتماماً خاصاً من سموه والحكومة من أجل حلها كالتجاذبات المتعلقة باشتراط النوخذة البحريني على السفن وبعض النواقص في مواد البناء وتوفير فرص العمل وتحسين المستوى المعيشي... كذلك أشاد صاحب سموه بما حققته المرأة البحرينية وبمشاركاتها الإيجابية في التنمية، مؤكداً أن المرأة ستكون دائماً معززة ومكرمة في البحرين معرباً في ذات الوقت عن الارتياح للتطور الذي يشهده دورها في المجالات المختلفة
العدد 702 - السبت 07 أغسطس 2004م الموافق 20 جمادى الآخرة 1425هـ