توقع محللون يابانيون استمرار ارتفاع أسعار النفط في الفترة الحالية لعدم وجود آفاق لحل المشكلات في الشرق الأوسط والعراق واستمرار موجة المضاربات في الأسواق الأميركية والأزمات السياسية في فنزويلا ونيجيريا ومشكلات الشركات النفطية الروسية فضلا عن اقتراب فصل الشتاء. وأضافوا بأن قلقا بدأ يسود الأوساط السياسية والصناعية والاقتصادية في اليابان التي تعتمد على النفط المستورد بنسبة مئة في المئة لتلبية نصف احتياجاتها من موارد الطاقة من أن تنتشر زيادة سعر البرميل إلى بقية قطاعات المجتمع ولاسيما النقل والبضائع المشتقة من البتروكيماويات.
وحذر الخبراء اليابانيون من أن إمكانات الدول المنتجة للنفط لا تسمح لها حاليا بزيادة الإنتاج بكميات كبرى إذا حصلت أزمة في إمدادات الأسواق العالمية ما يعني «ارتفاعا حرا لسعر البرميل لا يمكن التنبؤ به» - حسب قول الخبير في شؤون الطاقة ناوكي أوسوي. الذي أضاف: «أن على اليابان زيادة الدعم المقدم لأبحاث الطاقة البديلة واستخداماتها وتعزيز استخدام الغاز والطاقة النووية وغيرها لتقليل الاعتماد على النفط وهو السلعة الأكثر تأثرا بالاضطرابات السياسية والأمنية في العالم». وأوضح أن بقاء سعر البرميل في مجال 4 4 دولارا قد يستمر فترة طويلة نسبيا. من جهتها دعت مصادر يابانية أخرى إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين المنتجين والمستهلكين وزيادة استثمارات الدول المستوردة للنفط في القطاعات النفطية في الدول المستهلكة لتعزيز إمكاناتها الإنتاجية
العدد 702 - السبت 07 أغسطس 2004م الموافق 20 جمادى الآخرة 1425هـ