قال خبير اقتصادي ألماني بارز إن المستويات المرتفعة لأسعار النفط تلقي بظلالها على توقعات النمو الاقتصادي في ألمانيا. وابلغ كبير الخبراء الاقتصاديين بالبنك المركزي الألماني هيرمان رمسبرجر صحيفة «ام زونتاج» انه إذا ظلت أسعار النفط عند مستوياتها الحالية «فانه سيتعين توقع خفض صغير في النمو والوظائف وارتفاع طفيف لمعدلات التضخم».

وأضاف أن المصرف لا يمكنه أن يتقيد بتوقعاته المتفائلة الحالية للنمو والتضخم إلا إذا توقفت أسعار النفط عن الارتفاع وان الزيادة في سعر النفط تشكل مخاطر على الاقتصاد الألماني لان توسعه يأتي فقط من الصادرات.

وقال رمسبرجر في مقتطفات أذيعت قبل نشر المقابلة اليوم الأحد: «إن زيادات أخرى في أسعار النفط لن تؤثر سلبا فقط على النمو العالمي بل أيضا على القوة الشرائية».

وكان رئيس المركزي الألماني اكسيل فيبر قال أواخر الشهر الماضي إن نموا للناتج المحلي الإجمالي الألماني بنسبة 1,8 في المئة هو هدف واقعي في 2004. ويرتفع هذا قليلا عن التوقعات التي أعلنها المركزي في يونيو/ حزيران والتي تراوحت بين 1,6 إلى 1,7 في المئة.

وسجلت أسعار النفط مستويات قياسية مرتفعة جديدة «الجمعة» مع اقترابها من 45 دولارا للبرميل بعد أن زاد خطر توقف صادرات شركة «يوكوس» النفطية الروسية العملاقة من التوترات بشأن الإمدادات العالمية.

ورفعت مراكز أبحاث توقعاتها للنمو في ألمانيا هذا العام إلى اثنين في المئة وأكثر لكن النمو تقوده قفزة للصادرات في حين أن الطلب الألماني مازال راكدا بسبب مخاوف البطالة وآثار إصلاحات نظام الرعاية الاجتماعية