أعلنت غرفة تجارة وصناعة البحرين أن أكثر من 57 دولة إسلامية تستعد للمشاركة في الدورة العاشرة للمعرض التجاري الإسلامي والملتقى الحادي عشر للقطاع الخاص في الدول الإسلامية اللذين سيعقدان خلال الفترة من 5 إلى 9 فبراير/ شباط من العام المقبل تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة. وذكرت «الغرفة» أنه من المتوقع أن يصل عدد المشاركين في هاتين الفعاليتين إلى أكثر من 1500 مشارك من مختلف الدول الأعضاء في «منظمة المؤتمر الإسلامي»، بالإضافة إلى عدد كبير من وزراء التجارة والاقتصاد والمسئولين في مختلف الهيئات الاقتصادية والتجارية في الدول الإسلامية.
وقال مدير عام الغرفة بالوكالة عبدالرحيم حسن نقي: «ان الغرفة والجهات المنظمة الأخرى، وهي المركز الإسلامي لتنمية التجارة، والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة، قامت بحملة ترويجية وتسويقية واسعة لتحقيق النجاح المنشود ولضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من الفعاليات الاقتصادية والتجارية والصناعية الإسلامية في هاتين الفعاليتين». وأوضح أن المعرض الإسلامي العاشر الذي سيقام تحت شعار «دور القطاع الخاص في التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي» يهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف التي ستصب في صالح تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية وزيادة حجم التجارة البينية بينها، ومن أبرز تلك الأهداف تمكين رجال الأعمال الإطلاع على أحدث التطورات والتقنيات في القطاعات الإنتاجية، وإتاحة المجال أمام الشركات المشاركة لإبراز إمكاناتها وقدراتها التسويقية، وتوفير أفضل الوسائل الترويجية فيما يخص توفير المعلومات المرتبطة بالمنتجات والخدمات. وكما يهدف المعرض إلى تسهيل التفاعل والاتصال المباشر وتبادل الخبرات بين المختصين، والعمل على استقطاب المستثمرين الأجانب والانفتاح على الأسواق الخارجية، وسيعمل المعرض كذلك على إنعاش وتنشيط حجم التجارة البينية بين الدول الإسلامية من خلال رفع مستوى الصادرات فيما بينها، مشيراً إلى المعرض الإسلامي العاشر سيبرز التطور الكمي والنوعي الذي أحرزته الصناعات الوطنية للدول الأعضاء ليعرف بها على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
وفيما يتعلق بالملتقى الحادي عشر للقطاع الخاص في الدول الإسلامية أشار عبدالرحيم نقي إلى انه سيبحث عدداً من القضايا والموضوعات ذات العلاقة بسبل تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الإسلامية، مثل تحرير التجارة وفتح الأسواق بين هذه الدول، وآليات تحقيق السوق الإسلامية المشتركة، وكيفية تجاوز الصعوبات التي تواجه تنمية وتنشيط التجارة البينية وخصوصاً في ظل الحوادث والتطورات التي تمر بها الدول الإسلامية. كما سيبحث الملتقى الآليات المثلى التي من شأنها تخفيض الرسوم الجمركية ورسوم الترانزيت على البضائع ذات المنشأ الإسلامي وتسهيل عملية الانسياب التجاري، وكذلك بحث الدور المطلوب من بيوت التمويل والمصارف والمؤسسات المالية الإسلامية في تعزيز وتطوير اقتصادات البلدان الإسلامية الأقل نمواً من خلال تمويل المشروعات الصناعية والزراعية والحرفية الصغيرة.
واختتم عبدالرحيم نقي تصريحه بتوجيه الدعوة إلى الفعاليات الاقتصادية والتجارية البحرينية للمشاركة في هذين الحدثين لكونهما فرصة مواتية يلتقي فيها رجال الأعمال من مختلف الدول الإسلامية لتبادل الآراء والأفكار وإجراء الحوار البناء بشأن كل ما يمكن أن يسهم في تعزيز وتنمية وتطوير التعاون والمصالح المشتركة في سبيل تقوية العلاقات الاقتصادية في ظل منظومة عالمية تتميز بالتنافسية ووجود تكتلات اقتصادية إقليمية ودولية كبرى.
الوسط - جميل المحاري
قالت مصادر في غرفة تجارة وصناعة البحرين إن مشروع الشركة البحرينية القابضة الذي تبنته الغرفة قطع خطوات متقدمة لجهة تأسيس هذا المشروع المتوقع ان يصل حجم رأس ماله إلى 50 مليون دينار كحد أدنى إذ عقدت لجنة متابعة المشروع برأسة النائب الثاني لرئيس الغرفة رئيس لجنة المتابعة عصام فخرو اجتماعات عدة مع شركة جواد حبيب التي عُهد إليها بإجراء دراسة جدوى للمشروع متضمناً عدداً من المشروعات المقترح أن تتبناها الشركة القابضة في حال تأسيسها.
ولم يذكر المصدر نوعية المشروعات المقترحة والتي يتم دراستها حالياً لكن رئيس اللجنة عصام فخرو أعلن في وقت سابق أن التوجهات يمكن ان تتضمن مشروعات التخصيص والتكنولوجيا والاتصالات والكهرباء والماء.
وعلمت «الوسط» أن تلك الاجتماعات تم خلالها بلورة عدد من المشروعات التي جرى النقاش بشأنها بشكل مستفيض وكُلفت شركة جواد حبيب بإعداد الرؤية التفصيلية بشأنها.
وتوقعت المصادر أن يتم البدء في اتخاذ الخطوات التأسيسية لهذه الشركة أواخر العام الجاري أو أوائل العام المقبل إذ من المنتظر كخطوة لاحقة دعوة رجال الأعمال والمستثمرين إلى اجتماع لتأسيس هذه الشركة.
ويتوقع أن تشكل هذه الشركة حال تأسيسها حدثاً اقتصادياً مهماً له دلالاته إذ لم تشهد البحرين تأسيس شركة مساهمة عامة منذ أكثر من 25 عاماً. كما يُنتظر ان تكون الشركة مساهمة عامة أو كمرحلة أولى ستبدأ كشركة مساهمة مغلقة تتحول فيما بعد إلى شركة مساهمة عامة
العدد 702 - السبت 07 أغسطس 2004م الموافق 20 جمادى الآخرة 1425هـ