مع انطلاق الألعاب الأولمبية في العاصمة اليونانية أثينا يجرنا الحديث إلى مناقشة خطط إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة الأولمبياد في العام 2016 أو العام 2020.
يذكر أن المسابقة تقام مرة كل أربع سنوات. وقد اختارت اللجنة المنظمة العاصمة الصينية بكين لاستضافة الأولمبياد في العام 2008. من جهة أخرى تتنافس خمس مدن عالمية للحصول على شرف تنظيم الدورة في العام 2012 من بينها باريس ولندن ونيويورك. ويعتقد أن باريس المرشحة الأولى على خلفية نجاح فرنسا في تنظيم بطولة كاس العالم لكرة القدم في العام 1998. اللافت في هذا الصدد دعوة مجلة «الإيكونومست» البريطانية النافذة في مقال في شهر مايو/ أيار اللجنة الدولية إلى عدم اختيار لندن بحجة عدم تمكن الموازنة العامة تحمل تكاليف إنشاء المنشآت اللازمة.
ولغرض تقوية فرصتها للحصول على شرف استضافة هذا الحدث العالمي تعمل السلطات في دبي على توفير المستلزمات الضرورية لذلك، وتشتمل الخطط على ربط نقاط المدينة بشبكة قطارات فضلا عن إنشاء مدينة رياضية متكاملة. وتخضع فكرة شبكة القطارات للدراسة في الوقت الحاضر، وفي حال تبنيها سيبدأ العمل في المشروع الطموح في العام 2005 على أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى في العام 2009 أو 2010. ويهدف المخطط إلى ربط نقاط رئيسية في الإمارة من بينها منطقة جبل علي والمجمعات التجارية الواقعة على طول وعرض دبي ببعضها لغرض تسهيل حركة السير.
أيضا تصرف السلطات جهودا كبيرة لإنشاء مدينة دبي الرياضية بكلفة تتراوح ما بين مليارين ومليارين ونصف المليار دولار أميركي على أن تشمل مجموعة من المنشآت الرياضية ينتهي العمل بها في العام 2008. حديثا كشف عن دخول بنك الاستثمار الإسلامي الأول (ومقره البحرين) في شراكة مع مدينة دبي الرياضية لغرض إنشاء مجمع لرياضة الغولف بكلفة 500 مليون دينار. يقع مشروع مدينة دبي الرياضية ضمن إطار مشروع دبي لاند الذي بدوره يضم عدة مشروعات فرعية. ومن المأمول الانتهاء من إقامة دبي لاند في العام 2015 بكلفة تفوق خمسة مليارات دولار.
إضافة إلى كل ذلك قرر نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي الشهير إنشاء أكاديمية لكرة القدم في دبي التي تعد الأولى من نوعها خارج أوروبا. أيضا يعمل المسئولون في الإمارة للترويج لفكرة سباق السيارات من نمط واحد يعرف باسم ء-1. المروجون للفكرة يقولون إن سباق السيارات الحالي الفورمولا واحد (ئ-1) غير عادل بحجة وجود اختلاف في قوة سيارات المتسابقين إلا أنه في حال سباق ء-1 المقترح فلا وجود لمزايا في السيارات إذ ان المتسابقين يتنافسون باستخدام سيارات متشابهة.
المعروف أن البحرين احتضنت سباق الفورمولا واحد في أبريل/نيسان من العام الجاري. وقد تم بناء حلبة متخصصة لهذا الغرض بقيمة 200 مليون دولار. ولكن الملفت للنظر عدم الاستفادة من الحلبة بعد الانتهاء من المسابقة باستثناء حدث عابر في الأسابيع الأخيرة الماضية. السؤال الذي يطرح نفسه: هل علينا أن نصبر للعام المقبل حتى يتم الاستفادة من الحلبة؟
على كل حال تستحق دبي كل الدعم لخططها الرامية إلى جلب الألعاب الأولمبية للخليج، لأن ذلك ينصب في مصلحة اقتصادات دول مجلس التعاون حيث توضع المنطقة برمتها على خريطة الرياضة العالمية إذ تعتبر الألعاب الأولمبية ثاني أشهر رياضة عالمية بعد مسابقة كأس العالم لكرة القدم
إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"العدد 701 - الجمعة 06 أغسطس 2004م الموافق 19 جمادى الآخرة 1425هـ