العدد 699 - الأربعاء 04 أغسطس 2004م الموافق 17 جمادى الآخرة 1425هـ

خفايا الصراع الفلسطيني الداخلي

ابراهيم خالد ibrahim.khalid [at] alwasatnews.com

احتدمت الصراعات بين الإخوة الفلسطينيين في الداخل وتطورت من مظاهرات احتجاج إلى اشتباكات مسلحة ومحاولات اغتيال وحرق وتدمير مقرات السلطة. والأمر المطروح هو احتجاج بعض الفئات ومن بينهم من هم أعضاء في حركة «فتح» التابعة للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على مظاهر الفساد في السلطة الفلسطينية فيما ينادي البعض بضرورة الإصلاح ويصور الأمر على انه صراع بين حكومة احمد قريع والقيادة الممثلة في أبوعمار.

ما يحدث في الأراضي الفلسطينية يعبر عن حالة غضب من قبل الجماعات التي تنتهج أسلوب الكفاح المسلح ضد العدو الفلسطيني مما آلت إليه الأوضاع في الداخل وما يحيط القضية الفلسطينية من موات في ظل المناخ الإقليمي والدولي الراهن.

قدمت الفصائل الفلسطينية الشهيد تلو الشهيد على كل المستويات القيادية والعسكرية من أجل تحقيق الحلم ولكن هذه التضحيات والعمليات لم تثمر ولا تجد من يدعمها ويعبر عنها سياسيا. بل إن أسر الشهداء بل وحتى المناطق والمدن التي تنطلق منها العمليات صارت هدفا لعربدة الجيش الإسرائيلي الذي ظل يداوم على هدم منازل الفلسطينيين من دون أي اعتبار لمعايير إنسانية وما شهدته مدينة رفح في الشهور الماضية خير دليل على ما نقول.

حرب الإرهاب انعكست سلبا على الفلسطينيين إذ عملت أميركا وبعض البلدان الغربية على إغلاق الجمعيات والحسابات التي كانت تدعم الشعب الفلسطيني وتعيل اسر الشهداء من دون أن يحرك ذلك ساكنا إذ صمتنا عندما اعتبرت حركات المقاومة الشعبية حركات إرهابية. وتغافل المجتمع الدولي قضية السلام في المنطقة واهتمامه بحرب العراق يسهم بلاشك في خلق حالة انعدام الثقة التي صارت تصيب الشعب الفلسطيني وتثبط من همته فهل من مغيث؟

إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"

العدد 699 - الأربعاء 04 أغسطس 2004م الموافق 17 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً