الإنجاز الذي حققه منتخبنا الوطني في كأس آسيا الحالي بالصين يستحق كل تقدير وثناء ليس فقط لأنه الأول من نوعه في تاريخ البحرين، ولكن لكونه تحقق على يد فريق شاب قوي ستكون له كلمته الكبرى في الاستحقاقات المقبلة وخصوصاً في كأس آسيا في قطر وتصفيات كأس العالم التي يحق لنا أن نحلم الآن بتخطيها والوصول إلى النهائيات في ألمانيا 2006.
ويحق لنا الآن كبحرينيين أن نفخر بمنتخبنا الوطني الذي شرف الخليجيين والعرب كونه المنتخب العربي الوحيد الذي وصل إلى الدور نصف النهائي، كما أنه قدم كرة هجومية ممتعة وكان أكثر المنتخبات تسجيلاً في البطولة حتى أن هداف البطولة من البحرين وهو المهاجم الفذ علاء حبيل الذي نتمنى أن يواصل هوايته في هز الشباك أمام المنتخب الإيراني.
ولو عدنا بذاكرتنا قليلاً إلى الوراء لوجدنا الفارق الكبير بين الأمس واليوم، فقد كان تصنيف منتخبنا فوق المئة وكان يعتبر من المنتخبات المتخلفة كروياً، ولم يشارك من قبل في كأس آسيا إلا مرة واحدة في قطر العام 1988 وخرج بثلاث هزائم وهدف واحد فقط، وكان الوصول إلى النهائيات حلما لنا وكأننا وصلنا إلى كأس العالم. أما اليوم فإن منتخبنا حقق قفزات نوعية كبيرة خلال الأربع سنوات الماضية بشكل أذهل العالم وأجبر الفيفا على اختياره كأفضل منتخب متطور وصعد تصنيفنا العالمي إلى أن وصل يوم أمس إلى المركز 45 عالمياً بعد أن كنا نحلم بالنزول عن حاجز المئة.
والأهم من كل ذلك أننا أصبحنا نملك منتخباً قوياً نفتخر به وأمامه مستقبل واعد لأن جل لاعبيه هم من الشباب الذين لم تتجاوز أعمارهم 25 عاماً ما يؤهلهم لحصد الكثير من الألقاب في المستقبل القريب والتي نتمنى أن نبدأها بهزيمة المنتخب الإيراني والحلول في المركز الثالث آسيوياً ثم حصد اللقب الخليجي في قطر نهاية العام الجاري، وتتويج الجهد بتأهل تاريخي لكأس العالم، وختاماً نقول «ارفع راسك أنت بحريني»
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 699 - الأربعاء 04 أغسطس 2004م الموافق 17 جمادى الآخرة 1425هـ