يشارك الفنان البحريني أنس الشيخ في مهرجان «نوردرليخت للتصوير الفوتوغرافي»Noorderlicht photo) (festival والمزمع اقامته في هولندا من 5 سبتمبر/ أيلول إلى 24 أكتوبر/ تشرين الأول، إذ تمت دعوته لعرض مجموعة من صور معرضه التركيبي الأول (ذاكرة الذكرى) والذي تناول فيه الشأن الشخصي والاجتماعي والسياسي في المنطقة والعالم العربي. ويعتبر هذا المهرجان أكبر مهرجان دولي للتصوير الفوتوغرافي في هولندا.

اذ تميز منذ العام 2000 بثيماته المتنوعة التي تدمج العلاقات الاجتماعية والخيال البصري بصورة فريدة. وفي هذا العام أقرت إدارة المهرجان تسليط الضوء على العالم العربي من خلال الثيمة الرئيسية للمهرجان تحت مسمى «NAگAR» ومن خلال ثلاثة معارض مختلفة: العالم العربي بعيون عربية، العالم العربي بعيون غربية وصور أرشيفية وتاريخية حول العالم العربي. وسيقام المعرض الرئيسي (العالم العربي بعيون عربية) في متحف فريز «Fries Musume» بمدينة غروننجن Groningen إذ سيشارك 26 مصورا عربيا في هذا المهرجان وهم: أنس الشيخ من البحرين، لارا بلدي من مصر، نادية بن شلال من الجزائر، هشام بن وعود من المغرب، برونو بودجلال من الجزائر، ريم الفيصل من السعودية، نبيل بطرس من مصر، طارق الغصين من الكويت، عمر داوود من الجزائر، لالا ايسادي من المغرب، يمين فاخر من المغرب، هلا الكوسي من مصر، خالد فضة من اليمن، جوانا حجتوماس من لبنان، خليل جورجي من لبنان، راوي حج من لبنان، رولا حلواني من فلسطين، فريدة حماك من الجزائر، أحمد جادالله من فلسطين، مها مأمون من مصر، يوسف نبيل من مصر، مازن رشيد من العراق، محمد روميني من تونس، رندا شاث من مصر، جريتا توريسان من لبنان وعيسى طعمة من سورية. ويتطرق المهرجان إلى موضوعات تمس الساحة مثل حوادث العنف الجارية في العراق، هجوم الإرهابيين، الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، المواجهة بين الحداثيين والإسلاميين، الواقع الاجتماعي والحياتي اليومي، الواقع العربي ومدى مقاومته لمختلف التحولات والظروف المحيطة به اذ يتحدث المصورون العرب عن أنفسهم وثقافتهم من خلال الصور بطرق متنوعة من خلال الروبورتاجات الى البورتريهات ومن التصوير في الاستوديوهات إلى التصوير في الشوارع، ومن خلال عرض للعادات والتقاليد كالحمامات الشعبية في تونس والزواج في المغرب، وصور علوية متنوعة للقاهرة وشوارع دمشق وكذلك سيتم طرح قضية المرأة وموقعها والمواقف المختلفة نحو الدين والحداثة والهجرة.

كما يعكف الفنان أنس الشيخ حالياً على عمل مونتاج لفيلمه الثاني القصير والمستوحى من المعرض المشترك الذي أقامه مع هائلة الوعري تحت مسمى «بقايا ذاكرة... بقايا أثر» والذي يعد هذا ثاني فيلم يقوم بإنتاجه بعد فيلم «ذاكرة الذكرى» اذ قام الشيخ بجميع مراحل الإنتاج من إعداد السيناريو والتصوير والمونتاج والتركيب الموسيقي والإخراج. ويتوقع الانتهاء من مونتاج هذا الفيلم خلال شهر أغسطس/ آب الجاري.

من ناحية أخرى نشرت المجلة الفنية «Jamini» التي تصدر من بنغلاديش ملفا خاصا عن الفنون المعاصرة في آسيا. وساهمت وجدان المناعي في هذا الملف بموضوع عن تجارب ثلاثة فنانين من البحرين وهم عبدالرحيم شريف، منيرة الجلاهمة وأنس الشيخ اذ تحدثت الفنانة والكاتبة البحرينية عن تجاربهم الفنية من خلال بعض المعارض التي أقاموها في فترات مختلفة.

وصرح الفنان أنس الشيخ لصحيفة «الوسط» بخصوص هذه المشاركات بقوله: إن هذه المعارض تستقطب فنانين من العالم العربي وفنانين من مختلف أنحاء العالم من أجل فهم عقلية العالم العربي والاسلامي، وفي اطار التصوير الفوتوغرافي تبرز هذه المعارض التي تتحرك ضمن ثيمة معينة وقد اختار القائمون على هذا المعرض هذه المرة العالم العربي نظراً إلى ما يجري من حوادث تتعلق به. ويحاول المصورون العرب المشتركون في هذا المهرجان اعطاء وجهة نظر مغايرة وايضاحا آخر لما يجري على أرض الواقع العربي من حوادث