جميل، ويحق لنا ان نحلم ونتمنى، والأجمل أن نكون طامحين، لكن الأجمل من كل ذلك أن يكون طموحنا واقعياً.
تلك صورة قرأتها على ملامح وألسنة الكثير من الشارع الرياضي البحريني منذ فوزنا على أوزبكستان وتأهلنا إلى نصف النهائي، وأخشى أن يذهب البعض إلى الحكم على المنتخب من خلال هذه المباراة فقط سواء عند الفوز أو الخسارة - لا سمح الله.
وكونوا (طموحين واقعيين)... فكأس آسيا هذه التي نعيشها الآن ظللنا سنين طويلة نشعر انها اشبه بـ (المونديال) الذي يستحيل علينا وصوله، وحتى عندما وصل منتخبنا إليها ذات مرة في البطولة التاسعة في الدوحة 1988 لم نحمل معها أية ذكرى وخرجنا منها بخفي حنين. كانت ذكرياتنا من تاريخ هذه البطولة تكمن في المنتخبات الأخرى... فمن ينسى هدف أسطورة الكرة السعودية ماجد عبدالله في مرمى الصين في نهائي البطولة الثامنة في سنغافورة 88 ومازلنا نحفظ ما صرخ به المعلق السعودي السابق علي داوود «ماجد كسر الطقم الصيني كله».
وسبحان مغير الأحوال... ودار الزمان فأصبح لنا حضور قوي في المعترك الآسيوي 2004 التي ستكون محفورة في ذاكرة الرياضة البحرينية مهما كانت نتيجة مباراة اليوم.
فسنتذكر أهداف حسين «بيليه» وعلاء حبيل وموهبة شقيقه محمد التي تفجرت في الصين، وصولات (الجندي المجهول) راشد الدوسري ولمحات طلال يوسف ومحمد سالمين وحامي العرين علي سعيد و(عقلية) حسين بابا وغيرهم من شباب المنتخب الذين سطروا ملحمة التفوق أمام الكبار في بلد المليار.
أتحدث عن الماضي والمستقبل لكنني أُجزم أن الحاضر (اليوم) سيكون حاضراً بقوة في أذهان البحرين قيادة وشعباً عندما يتسمرون ظهر اليوم أمام المباراة التاريخية وهم ينشدون الفوز وموعد الفرح.
موعد المباراة سيكون على الغداء، ونأمل أن تكون (الطبخة البحرينية) جاهزة في الصين وهي تتطلب كفاءة فنية وبدنية ونفسيه عالية من (الطاهي) ستريشكو ومساعديه ونأمل تذوقها بحلاوة من أقدام نجوم الأحمر ليكون غداؤنا هنيئاً عبر الشاشة بدلاً من (سفرة الطعام).
أخيراً... منتخبنا اجتهد فإن أصاب كان له أجر الصواب، وإن لم يوفق كان له أجر الاجتهاد
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 697 - الإثنين 02 أغسطس 2004م الموافق 15 جمادى الآخرة 1425هـ