تناقلت الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح 27 ابريل/نيسان الماضي أقوال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، الجنرال أهرون زئيفي، أمام الحكومة الإسرائيلية، بشأن امتلاك حزب الله قذائف يصل مداها الى العمق الإسرائيلي وربما حتى الى تل أبيب.

ففي تقرير لها كتبت صحيفة «هآرتس» أن حزب الله عزز في الآونة الأخيرة نظام قذائف الهاون التي يتملكها على الحدود مع «إسرائيل» بمساعدة ايرانية - سورية، وأن «إسرائيل» تفحص فيما اذا كان مدى هذه القذائف يصل الى منطقة بئر السبع. وأضافت الصحيفة في تقريرها «ارتفع في العامين الأخيرين عدد القذائف قصيرة المدى التي يمتلكها حزب الله في لبنان من 11 ألفاً الى نحو 13 ألفاً والحديث عن قذائف يصل مداها الى 25 كلم، قادرة على ضرب غالبية التجمعات السكنية في الجليل، إضافة الى ذلك، ارتفع عدد القذائف متوسطة المدى الى نحو 500 قذيفة». وتواصل الصحيفة «تعلم إسرائيل بشكل قاطع أن هذه القذائف تشمل قذائف يصل مداها الى 45 حتى 75 كلم وقد تصل الى منطقة الخضيرة».

ويقول التقرير إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، ارييل شارون، طلب خلال جلسة الحكومة من رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية معرفة مدى تلك القذائف، الذي قال إن حزب الله يملك عشرات القذائف التي يصل مداها الى 115 - 200 كلم، وإن الاستخبارات العسكرية ليست متأكدة من المدى الأكبر، أما بالنسبة إلى مدى الـ 115 كلم فيبدو أنهم يملكون ذلك.

ويشير التقرير إلى أن «إسرائيل» ستجري في الفترة القريبة اختبارا اوليا لفحص امكان اسقاط صواريخ السكود بواسطة الصاروخ الإسرائيلي «حيتس»، وأن هذا الاختبار سيكون مشتركا لـ «إسرائيل» والولايات المتحدة وأنه سيتم في الولايات المتحدة. وعن الموضوع نفسه يكتب محلل الشئون العسكرية في «هآرتس» زئيف شيف، أن نظام «القذائف لدى حزب الله في لبنان معروف منذ فترة لإسرائيل، ولكن من استعراض رئيس الاستخبارات العسكرية، الجنرال أهرون زئيفي، أمام الحكومة بالامكان الفهم أنه حدثت بعض التغييرات».

ثم يكتب «لا يجب التعامل مع نظام القذائف في لبنان كأنها تابعة لحزب الله فقط وأنه نظام حزب اللهي - سوري - ايراني وبالنسبة إلى دمشق في هذا النظام يعتبر بنظر قائد الاركان السوري جزءاً من الاستعدادات العامة للجيش السوري لمواجهة إسرائيل في حال الحرب، لكن الأمر المقرر أكثر بالنسبة لإسرائيل هو دور ايران في اقامة نظام القذائف وتزويدها، والأمر الذي يتم عبر البحر والجو، وأيضا عبر البر عن طريق سورية ولبنان».

وكتب شيف في ختام تقريره «من غير المعقول أن الحكومة اللبنانية وقيادات الجيش هناك لا يعلمون بوصول هذه القذائف، واذا كانت مخزنة في منطقة بيروت بسبب ما يتطلبه الأمر من تجهيزات وعملية النقل المستمرة لهذه القذائف واقامة الكثير من المستودعات من أجل ذلك».

وفي إشارة واضحة لحكومة «إسرائيل» كتب شيف أنه خلال عدة سنوات منذ بناء نظام القذائف في لبنان لم تضرب «إسرائيل» بأية قافلة قامت بنقل هذه القذائف