العدد 695 - السبت 31 يوليو 2004م الموافق 13 جمادى الآخرة 1425هـ

وزاراتنا وشفافية نشر الأسماء والوظائف

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

لا شك في أن كلما أصبحت أية وزارة شفافة كلما اقتربت من الصدقية واحترمها الناس. كل مؤسسة رسمية يجب أن تكون مكشوفة كراحة اليد، واضحة كل طاولاتها، لا يوجد ستار ولا أيدٍ تحت الطاولة ولا توظيف عبر الهاتف. قبل أسبوع تقريباً كنت أتحدث مع وزير عن قضية التوظيف العائلي... ضحك الوزير فقال: فعلاً عند تقلدي الوزارة اكتشفت مثل هذا الأمر لدى إحدى العائلات... لكن المسئول أحلناه إلى التقاعد... قبل فترة مؤسسة كبرى في البحرين تم اكتشاف موظف يحاول أن يجر مناقصات المؤسسات إلى مؤسسة عائلته، إذ كان يقدم معلومات عن المناقصة فتم التحقيق معه ومن ثم تحذيره، شركة كبرى أيضاً يوجد فيها مسئول يعمل دائماً لجر تبرعات الشركة نحو ناديه المفضل، وبطريقة شوفينية أيضاً... هل تعلمون أن التبرعات في كثير من المؤسسات تتم بطريقة انتقائية أيضاً... سأثبت ذلك لكم مستقبلاً. بعض المواطنين متشائمون من إمكان تحقيق شفافية في بعض المؤسسات، منها ديوان الخدمة المدنية... أرسل إليّ أحدهم رسالة يقول فيها: «إذا التقت الحماة والصهر، الأعزب والمرأة، الزوجة والضرّة ستلتقي الحقيقة، وديوان الخدمة والدليل ردّ ديوان الخدمة الذي مازال يضرب عن طرح الأسماء».

طبعاً، كلام هذا القارئ قاسٍ جداً، ولكنه طبعاً يدفعني إلى نقاش الموضوع بحرفية بعيداً عن المجاملات. قبل ثلاثة أيام اتصل بي مسئولان كبيران أحدهما الوزير محمد المطوع، وتكلم عن إمكان نشر أسماء المرشحين في الصحافة أيضاً، ولكن ستتم دراسة التنسيق في ذلك بين عدة جهات بما فيها ديوان الخدمة، طبعاً قلت للوزير: نحن نقدر للديوان، وكان بعد لم يُنشر... ولكن أعتقد أن نشر الأسماء على موقع ديوان الخدمة المدنية الإلكتروني أو في نشرة ديوان الخدمة لا يكفي، بل ذلك يساعد على زيادة حساسية عدم الرضا بشفافية والتذرع بالمركزية في دول الخليج غير مبرر وخصوصاً مع إمكان التنسيق بين الديوان والوزارات في إعلان الوظائف الشاغرة ومن ثم في نشر أسماء من تم توظيفهم مرفقة بالمستوى الأكاديمي زائداً الوظيفة، وجدت الوزير يشاطرني الرأي في كثير مما طرحته من وجهات نظر، وأعتقد أن الديوان كذلك. لعل البعض يسأل: لماذا التركيز على المستوى الأكاديمي والمستوى الوظيفي؟... هدفي من ذلك ترسيخ الشفافية مع طريقة «لا تبوق لا تخاف»، وأيضاً حتى لا نقع نحن في الصحافة في إحراجات الشكاوى.

هناك بطالة مقنّعة في أكثر من مؤسسة، هناك موظفون يشغلون وظائف لا تتناسب مع مؤهلهم الأكاديمي على طريقة متخصصة في ديكور تعمل هندسة إلخ... هناك ترقيات تحدث لمستويات أكاديمية عادية جداً، وقس على ذلك في جميع الامتيازات... لكن عندما يعمل ديوان الخدمة على نشر الأسماء في الصحافة مع المستوى الأكاديمي ونوعية الوظيفة أو المكان سيقطع الطريق على أية تكهنات أو كلام. لا أريد حقيقة أن أدخل في إحراجات في هذا الأمر، وإذا أراد الديوان أن أقوم بجمع المعلومات عن ذلك فأنا على استعداد للتعاون معهم. وكي أنصف الحقيقة لابد أن أشكر الوكيل المساعد لشئون الخدمة المدنية الأخ أحمد البحر، فقد تلقيت اتصاله وكان مُرحباً بأي لقاء مع الديوان، وان ديوان الخدمة على استعداد لتقديم المساعدة في أي أمر. سأقوم بالتنسيق مع الوكيل المساعد للذهاب إلى هذه المؤسسة، ولست متشائماً مثل صاحب الرسالة التي ابتدأتُ بها المقال، وأتمنى من أي مواطن أن يُوصل إليّ أية ملاحظة أو شكوى عبر الإيميل، أو إيصاله مباشرة عبر «الوسط»، لأن مهمة الصحافة إيصال الرأي الآخر إلى أية مؤسسة، والتأكد من أية قضية قبل الحكم لتنصف كلا الطرفين.

أما بالنسبة إلى رد وزارة العمل على مقالي الذي تكلمت فيه عن تجاوز القانون بالنسبة إلى المدرسة الباكستانية في توظيف أجانب من دون علم وزارة العمل، أقول للوزارة: أتمنى أن تقوموا بحملة تفتيش على غالبية المدارس الخاصة. والسؤال: هل المدرسة الباكستانية هي الوحيدة التي قامت بتوظيف أجانب من دون أخذ رخصة من وزارة العمل؟ أرجو من الوزارة أن تتقصى الحقيقة جيداً، لأن الصحافة تقصت عن إحدى المدارس الخاصة فوصلت إلى «.......». وستتقصى الصحافة عن بقية المدارس لتتأكد من عدم تكرار مثل هذه المخالفات القانونية، ونتمنى من الوزارة أن تنشر الحقائق إذا ما قامت بالتفتيش لنشر التعليق. طبعاً، موقف الوزارة من المدرسة الباكستانية كان عملاً يُشكر عليه، نقول ذلك حتى ننصف الوزارة.

إشارات

- التعليم الصناعي: من يُوظف المدرّسين؟ كم نسبة الأجانب؟ كيف يتم ابتعاث المدرّسين للحصول على الماجستير؟ وما المعايير في ذلك؟ وهل من يُبتعث أكمل نصاب السنين وانطبقت عليه المعايير؟ وما قصة توزيع «كوشة» المناصب؟ وهل هناك جنسيات عربية قَدِمت إلى البحرين وقفز بها إلى مناصب أكبر؟ وهل صحيح أن هناك مدرساً من عائلة مسئول له خبرة 3 سنوات تم ابتعاثه للحصول على ماجستير؟ ما قصة الماجستير في هذا القطاع؟... أسئلة مهمة ضمن مجموعة كبيرة من الأسئلة ستدخلها الصحافة للتأكد ومن ثم الاستماع إلى رد الوزارة ثم نشر الموضوع.

- سؤال إلى وزارة الإعلام: هل يوجد مفتشون سريون على القطاع السياحي؟ وكم عددهم؟

- هل انتهت ظاهرة التنقيط والتاج أم لا؟

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 695 - السبت 31 يوليو 2004م الموافق 13 جمادى الآخرة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً