تقوم الشركة الوطنية للتبريد المركزي «تبريد» حاليا بالتعاون مع كل من «استيراد» (شركة استيراد للاستثمار) ومجموعة أ. أ بن هندي، بالاستثمار في تأسيس شركة البحرين لتبريد المناطق («تبريد» البحرين)، برأس مال أولي يصل إلى خمسة ملايين دينار بحريني. وستقوم الشركة الجديدة بتوفير خدمة تبريد المناطق لسوق البحرين. وستساهم «تبريد» بـ 55 في المئة من رأس مال الشركة، و«استيراد» بـ 40 في المئة منه ومجموعة بن هندي بخمسة في المئة. وسيتم استثمار رأس المال على مراحل تبعاً لبناء المحطات.
وقال المدير العام التنفيذي لشركة «تبريد» داني صافي: «إن استهلاك الطاقة مسألة عالمية مهمة، ومملكة البحرين قررت أن تكون واحدة من الدول السباقة في البحث عن حلول مجدية للطاقة والبيئة معاً في آن واحد. ومن ناحية أخرى، فإن تبريد المناطق هو الحل المفضل لدى الدول الرائدة في مجال التقدم التكنولوجي. ونظراً إلى المشروعات والاستثمارات الحالية الضخمة في البحرين، والتي تجعل منها لاعباً أساسياً على المستوى العالمي، فقد أصبح تبريد المناطق الخطوة الطبيعية نحو المستقبل. لقد عقدت «تبريد» العزم على الاستثمار في المملكة وتأمين هذه الخدمة لسكانها. كما أن ما نملكه من تكنولوجيا ودراية ستسمحان لنا حسن استخدام موارد البحرين من خلال الاعتماد الفعال على الطاقة والمساهمة في الحفاظ على البيئة».
وبالتعاون مع شركائنا في البحرين، ستقوم «تبريد»، وهي أكبر شركات تبريد المناطق في العالم، باستخدام أفضل ما توصلنا إليه من تكنولوجيا فائقة التطور بغاية تحقيق أفضل استخدام ممكن للطاقة. وسيؤدي ذلك إلى انخفاض بنسبة 50 في المئة كحد وسطي في الطاقة المستخدمة لتبريد الأبنية، مقارنة بالطرق التقليدية، بالإضافة إلى الاقتصاد النموذجي بنسبة 15 في المئة على رأس المال بالنسبة إلى الأبنية الجديدة. وسيساهم هذا المرفق الجديد والبالغة طاقته الأساسية في المرحلة الأولى 20,000 طن بدعم الجهود التي تبذلها المملكة للحفاظ على الطاقة.
ومن جهته قال المدير العام التنفيذي لـ «استيراد»، صبحي بنخضرا إن البحرين كانت الدولة الأولى في الخليج التي اعتمدت نظام تبريد المناطق، وذلك في العام 1940. واضاف: «إن استخدام نظام تبريد المناطق لن يكون مفيداً بالنسبة إلى (تبريد) البحرين فحسب، بل أيضاً لعملائها وحكومة البحرين وشعبها. لذلك، تفخر (استيراد) بأن تكون جزءاً من هذا المشروع الذي يدخل ضمن إطار استثماراتها المباشرة.» ويضيف بنخضرا: «إن هذا النوع من المشروعات لا تحصد أرباحه مباشرة، بل يتطلب ذلك وقتا طويلاً».
ومن جهته قال، مدير المشروعات في مجموعة أ. أ. بن هندي، خالد بن هندي إنه الوقت الصحيح لـ «تبريد» لتدخل سوق البحرين كمرفق خدماتي متخصص في تبريد المناطق، إذ سيساهم في خفض استهلاك الطاقة من قبل المستخدمين، ما سيؤثر بشكل مباشر في خفض الطلب على الكهرباء. وسيكون هذا المشروع رداً إيجابياً على دعوة الحكومة البحرينية الشركات المحلية والدولية إلى الاستثمار في البحرين».
وتهدف «تبريد» البحرين إلى تزويد الجماعات الحالية والجديدة بخدمة تبريد المناطق التي تتميز بفعاليتها وصداقتها للبيئة، وذلك فيما يتعلق بالأبنية العامة والتجارية والصناعية. وستقوم محطات مركزية موزعة بشكل استراتيجي عبر المملكة بتوزيع المياه المبردة للعملاء، أكانوا أفراداً أو جماعات، وذلك من خلال شبكة من الأنابيب تحت الأرض.
يشار إلى أن «تبريد» تقدم خدمات تبريد المناطق في الإمارات العربية المتحدة منذ أكثر من خمسة أعوام، وكانت الأولى في دولة الإمارات والمنطقة في طرح حلول تبريد المناطق الفعالة التي تعمل على الغاز والكهرباء والتي تتميز بترشيد الكلفة.
وقد تعزز التوسع الإقليمي الطموح للشركة مع توقيع الشركة القطرية المعروفة باسم الشركة القطرية لتبريد المناطق (قطر كول) عدة اتفاقات مهمة مع المصرف التجاري وبرجي الفردان. كما تتابع «تبريد» فرص الاستثمار في كل من المملكة العربية السعودية والكويت وعمان
العدد 695 - السبت 31 يوليو 2004م الموافق 13 جمادى الآخرة 1425هـ