أعلنت غرفة تجارة وصناعة البحرين أمس رفضها لما أسمته «الدعوات التي تستهدف التدخل في شئون الناس تحت لافتات وشعارات متعددة». وذكر بيان أصدرته الغرفة أمس أن الدعوات لتأسيس جهاز يعنى بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو أية أجهزة مماثلة تستهدف الوصاية على الناس وتقييد حرياتهم هو أمر مرفوض.
ورأت الغرفة أن مثل هذه الدعوات تؤثر على جذب الاستثمارات الأجنبية للمملكة.
المنامة - غرفة التجارة
أكدت غرفة تجارة وصناعة البحرين رفضها للدعوات التي تستهدف التدخل في شئون الناس تحت يافطات وشعارات متعددة في الوقت الذي نسعى فيه إلى إرساء دولة القانون والمؤسسات وترسيخ الديمقراطية الدستورية.
وأوضح مصدر مسئول بالغرفة أن الدعوات لإنشاء جهاز يعنى بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو تأسيس أية أجهزة أو هيآت أخرى تحت أية مسميات بهدف فرض الوصاية وتقييد الحريات على أفراد المجتمع البحريني هو أمر مرفوض، وأن الغرفة تشاطر مؤسسات المجتمع المدني الموقف في معارضة هذا التوجه وعدم قبولها لمثل هذه الدعوات مهما كانت المبررات، مشدداً على وجوب العمل معاً على تحقيق كل ما من شأنه إرساء دولة القانون وسيادة القانون، وليس تجاوز القانون والعودة بالمجتمع البحريني إلى ما لا يتفق مع دستور المملكة ومع القوانين والأعراف والعادات والتقاليد.
وأكد المصدر أن وعظ الناس وإرشادهم والتحلي بالأخلاق والقيم والدين لا يتم من خلال فرض أية آراء أو توجهات يخشى معها غياب الحدود والضوابط والمضاعفات التي لا تحمد عقباها، وإنما ضمن برامج توعوية تركز على دور الأسرة وتعزيز هذا الدور وكذلك دور المدرسة والجامعة، ومؤسسات المجتمع المدني وأجهزة الإعلام والصحافة وليس من خلال آليات خاضعة للارتجال والتفسيرات والمواقف المتباينة والتي عفا عليها الزمن والتي تمثل خطوة تراجعية إلى الوراء وتكون لها انعكاسات غير إيجابية سواء على صعيد تقييد الحريات الشخصية وفرض الوصاية الفوقية على أفراد المجتمع وامتهان وعيهم، وخصوصاً أن مملكة البحرين ترتكز سياساتها على فلسفة الانفتاح والقواعد الحضارية التي ينبغي ترسيخها، ودعا المصدر إلى وجوب مراعاة أن المواطن البحريني متدين بطبعه ويحافظ على عقيدته وإسلامه ولا يتقبل أي شكل من الأشكال التي تعبر عن الانغلاق والتعصب والتطرف وكبح الحريات العامة والخاصة وأنه تعود أن تكون البحرين بلد التسامح والتعايش ما بين الأديان والطوائف والقوميات.
وأشار المصدر المسئول بغرفة تجارة وصناعة البحرين في ختام تصريحه إلى أن مثل هذه التوجهات من شأنها أن تؤثر كذلك على المناخ الاقتصادي وعلى جهود جذب وتنمية الاستثمارات وهو ما يجب أن يدركه الجميع والعمل معاً للحيلولة دون تنفيذ هذه التوجهات على أرض الواقع تعزيزاً للحركة الاقتصادية ودعماً للانفتاح وإرساء دولة القانون.
تنطلق في العاصمة الأردنية عمَّان فعاليات معرض الذهب البحريني «الأربعاء» المقبل، ويغادر وفد غرفة تجارة وصناعة البحرين المشارك في المعرض صباح اليوم برئاسة عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة الذهب والمجوهرات واللؤلؤ أحمد التحو، الذي أكد نجاح سلسلة معارض الذهب البحرينية التي أقيمت في العاصمة الأردنية طيلة دوراتها السابقة موضحاً أن المعرض الذي يقام تحت رعاية حرم عاهل الأردن الملكة رانيا العبدالله تفتتحه بالنيابة عنها الأميرة سيما عباس هو الرابع ضمن معارض عجائب الذهب البحريني في الأردن، لافتا الى ان المعرض لاقى اقبالاً كبيراً من مواطني وزوار الأردن، معزيا ذلك الى ما يتمتع به الذهب البحريني من سمعة عالمية.
وأضاف: «إن هذا المعرض يختلف عن المعارض السابقة سواء من حيث نوعية المعروضات أو من حيث حجم المشاركة. فمن حيث المعروضات، مشيرا الى حرص جميع المحلات المشاركة في هذا المعرض المشاركة بكل ما هو جديد في عالم التصميم والصياغة يمتزج فيها الذوق والتراث والأصالة العربية بالحداثة والتصميمات المبتكرة».
ومن حيث حجم المشاركة في هذا المعرض، قال التحو: «إن المشاركة هي الأكبر منذ المعرض الأول وقد تجلى ذلك من خلال المساحة التي خُصصت له والتي تبلغ 350 متراً وكذلك بالنسبة لعدد المشاركين، وهذا ما يجعل معرض عجائب الذهب البحريني الرابع بالأردن متميزا من جميع النواحي».
ووجه أحمد التحو شكره لكل من ساهم في تقديم الدعم والمساندة لنجاح هذا المعرض، وخص بالذكر وزير التجارة علي بن صالح الصالح ووزير التجارة والصناعة بالأردن أحمد الحلايقة وأمين عام وزارة الصناعة بالأردن، والسفير البحريني بالأردن محمد بن سيف بن جبر المسلم، والسفير الأردني بمملكة البحرين لؤي الخشمان
العدد 695 - السبت 31 يوليو 2004م الموافق 13 جمادى الآخرة 1425هـ