صرح وكيل وزارة المالية والاقتصاد الوطني الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة، إن مشروع تزويد البحرين بالغاز لتغطية الطلب المحلي يكلف مليار دولار ويشمل إنشاء محطات ومد أنابيب تحت البحر، وأن المملكة تجري محادثات مع كل من إيران وقطر في هذا الشأن.
وأضاف إن مشروع استيراد الغاز عبر أنابيب تمتد تحت الماء من بلد المنشأ إلى المملكة - والتي سيجري إنشاؤها بعد التوصل إلى اتفاق مع الدولتين - يقوم بتنفيذه القطاع الخاص في البلدين. وقال الوكيل إن المفاوضات مع قطر وإيران تجري بسلاسة، وأبدت الدولتان رغبتهما في تزويد المملكة بما تحتاجه من الغاز، وأن الاجتماع الثاني مع إيران سيكون في النصف الثاني من شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.
المنامة - عباس سلمان
قال وكيل وزارة المالية والاقتصاد الوطني الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة إن مشروع تزويد البحرين بالغاز الذي تحتاجه المملكة لتغطية الطلب المحلي يتكلف مليار دولار وإن البحرين تجري محادثات مع كل من إيران وقطر عن ذلك.
وأضاف إن مشروع استيراد الغاز عبر أنابيب تمتد تحت الماء من بلد المنشأ إلى المملكة والتي سيجري إنشاؤها بعد التوصل إلى اتفاق مع الدولتين قد يقوم بتنفيذه القطاع الخاص في البلدين في وقت يزداد فيه التوجه لإعطاء القطاع الخاص دوره في التنمية الاقتصادية.
وقال الشيخ إبراهيم الذي كان يتحدث إلى صحيفتي «الوسط» و«الأيام» بعد توقيع اتفاق للطاقة إنه بالنسبة إلى إيران فإنها «دولة صديقة وجارة وإخوان لنا ونحن نتفاوض معهم في مشرع استيراد الغاز من إيران. المفاوضات تجري بسلاسة وهدوء واحتراف ونحن رأينا منهم كل تعاون واستعداد لتزويد مملكة البحرين بالغاز».
وأضاف «إيران دول غنية جدا وهي ثاني أكبر دولة منتجة للغاز والحقل سوث بارس (South Pars) لا يشكل إلا 20 في المئة من طاقة إيران ولهم رغبة ومصلحة أكيدة أبديت لنا في التعاون وتمويل البحرين باحتياجاتها لأن إمكاناتهم ضخمة».
ومضى قائلاً إن إيران ترغب في عرض خيارات متعددة على المملكة في هيكلة العلاقة وحجم الطاقة التي تطلبها البحرين وكذلك فإن المشروع «يجب أن يكون مشتركا».
وتتطلع البحرين لاستيراد الغاز من إيران وقطر أو من كليهما لسد حاجة المملكة إلى التنمية الصناعية وتوليد الطاقة الكهربائية بسبب ضعف إنتاجها من الغاز الطبيعي.
وقال الشيخ إبراهيم إن إيران دولة صديقة ودولة شقيقة وتبذل كل الجهد للتعاون والتنمية ونحن نبادلهم الشيء نفسه وان المسئولين الإيرانيين عرضوا على البحرين أن يكون الاجتماع الثاني في النصف الثاني من شهر سبتمبر/ أيلول المقبل. وأضاف يقول «ومع ذلك وبصفتي رئيس هيئة المعايير والمحاسبة الإسلامية ولأن إيران ممثلة في المجلس الشرعي ولدينا اجتماع في بداية سبتمبر/ أيلول في طهران للبنك الإسلامي للتنمية ستكون هناك فرصة للتباحث معهم في هذا الأمر».
استطرد «إيران تعاملنا معاملة إخوان ونحن بطبيعة الحال نبادلهم هذا الشعور».
وتحدث عن قطر فقال إن المحادثات مع القطريين «تجري كذلك بسلاسة وانتظام وتقدمت تقدما كبيراً والإخوان في قطر عرضوا علينا وكانوا متفهمين إلى حد بعيد لاحتياجات البحرين ولديهم رغبة أكيدة في الوصول إلى اتفاق مع البحرين في هذا الأمر».
وقال «بطبيعة الحال المفاوضات مع قطر مستمرة ومتواصلة وكان آخر اجتماع يوم الثلثاء الماضي مع الإخوان في (شركة) قطر للنفط وشركة إكسون موبيل (Exxon Mobile) وتم التبادل معهم في وجهات النظر على مدى يوم كامل ونعتقد أننا حققنا معهم تقدما كبيرا في هذا الأمر ولذلك فإن المفاوضات تسير على كل الأصعدة بنجاح».
وتستثمر قطر حاليا مئات الملايين من الدولارات لتنمية حقل «بحر الشمال» الغني بالغاز. ورداً على سؤال عن هل ستستورد البحرين الغاز من قطر أو إيران؟ قال الشيخ إبراهيم: «الأفضل أن يكون الشخص مع طرف واحد (ويجب) أن يكون لديه أكثر من خيار والبحرين بطبيعة الحال مستقطبة لهذه الاستثمارات وكانت لها رؤية بعيدة لأنها توسعت في إنتاج الألمنيوم والمصفاة (Refinery) في وقت كانت أسعار النفط والألمنيوم أقل بكثير مما هي عليه الآن».
وقال الشيخ إبراهيم: «نأمل إنشاء الله أن نقط فثمار هذه الرؤية بعيدة المدى في فترة قريبة».
وأضاف إن إنشاء الأنابيب لنقل الغاز سواء مع قطر أو مع إيران ستكون هناك «شركة منفصلة للقطاع الخاص وسيتم بناء محطة في نهاية كلا الطرفين». ومضى يقول إن هذا مشروع ضخم ولا تقل تكاليفه عن مليار دولار.
وأجاب الشيخ إبراهيم على سؤال عن متى سيتم استيراد الغاز؟ فقال «كلا الطرفين ابلغانا أنه مع بداية العام 2009 أو نهاية العام 2008».
وعن التوقيع النهائي على اتفاق لاستيراد الغاز مع قطر وإيران قال الشيخ إبراهيم: «إذا مضت الأمور على ما هي عليه الآن نتوقع أن يتم ذلك في بداية العام المقبل»
العدد 695 - السبت 31 يوليو 2004م الموافق 13 جمادى الآخرة 1425هـ