من الملاحظ أن التربية الرياضية في مدارس البحرين تعج بالكثير من الخامات الواعدة والتي يتم اكتشافها من خلال المدارس وتحديداً من المسابقات الرياضية المدرسية التي تقيمها إدارة التربية الرياضية المدرسية والتي تشمل جميع الألعاب والرياضات الأساسية جماعية أو فردية وتنظم بصورة مبرمجة وبخطة سنوية يعلن عنها بكامل تفاصيلها من بداية العام الدراسي وحتى نهاية وفق خطة زمنية واضحة الأهداف والآليات والتنفيذ. ويعلن عنها في جميع الصحف اليومية من خلال الملاحق الرياضية والتي بدورنا نتقدم لها بالشكر الجزيل على تعاونها مع الإدارة. والتي بدأت بصحيفة «الأيام» كصفحة رياضية أسبوعية، ومن ثم عمت على جميع الصحف، والآن يتابعها جميع المهتمين بشئون الرياضة المدرسية وصداها على المستوى المحلي.

نقول بأن الرياضة المدرسية لقت صداها نتيجة للكم الهائل من البرامج ولكونها منظمة ومبرمجة ولها أجندتها السنوية وتضع جميع المدارس خططها بناء على رغم الكم الكبير للمدارس الحكومية الذي يفوق عددها (200) مدرسة و تشمل جميع الفئات بدءا من المرحلة الابتدائية وصولاً للمرحلة الثانوية وتشمل البنين والبنات. لذلك لاقت الدعم والرعاية المباشرة من وزير التربية والتعليم والذي حرص على الحضور في الكثير منها ومشاركته فيها تشجيعاً للمنظمين وأبنائه الطلبة.

ولفتت الرياضة المدرسية بفعالياتها وبرامجها وكثافة عدد الطلبة المشاركين فيها أنظار المسئولين، ما شجعهم على دعم ورعاية بعض منها. ولاقت كرة القدم منذ عامين رعاية واهتمام خاص من سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة وكان التركيز فيها على فئة طلبة المرحلة الإعدادية، تلك المرحلة المهمة والحساسة في الحقبة الزمنية من عمر الطالب والتي تمتاز بالكثير من المتغيرات الفسيولوجية والسيكولوجية وغيرها، وتحتاج منا للمزيد من الاهتمام لبناء الشخصية الرياضية المؤهلة لتحمل مسئولية تمثيل الوطن في المحافل الرياضية. فلاقت الدعم إلا محدود من سموه واهتماماته ومتابعاته. وحرصه على تكريم إخوانه و زملائه الطلبة أثناء مباريات البطولة، وتكريمه لكل من ساهم وقدم من وقته وجهده لنجاح البطولة.

نيابة عن جميع الأعضاء في اللجنة المنظمة العليا واللجنة التنظيمية والفنية نقدم لسموه الشكر والامتنان على ملاقاة الجميع من دماثة الخلق ودعم وكرم سموه وتكريمه لهم. متطلعين للارتقاء بتلك البطولة وتطويرها والارتقاء بها للأفضل في السنوات المقبلة.