دائماً ما نقول إن لدورة كأس الخليج متعة واثارة خاصة لدى المسئولين واللاعبين والاعلاميين والجماهير الخليجيين منذ انطلاقتها في البحرين العام 1970، واللافت ان اثارتها تكمن حتى قبل انطلاقتها بشهرين وهو ما تجلى في حفل قرعة الدورة الليلة الماضية إذ تابعها جميع الخليجيين وأخذوا يحللون ما أسفرت عنه القرعة وكل على ليلاه!
ولأن نظام المجموعتين غاب عن دورات الخليج منذ الدورة الثالثة في الكويت 1974 فإنه جرت العادة في قرعة الدورات الخليجية التالية التركيز على من سيلعب الافتتاح، لكن الحديث اختلف هذه المرة بالحديث عن أي المجموعتين أقوى على رغم أن دورات الخليج لا تعترف غالباً بالمقاييس الكروية المنطقية.
ونحن في البحرين قرأنا في الشارع الرياضي ارتياحاً من وضع منتخبنا مع السعودية حاملة اللقب والكويت صاحبة الرقم القياسي للألقاب الخليجية واليمن المشاركة للمرة الثانية، ولذلك الارتياح دافعه الأكبر وهو التطور الذي شهده المنتخب الوطني في مستواه ونتائجه في السنوات الأربع الأخيرة التي وضعته ثانياً للخليج والعرب ورابعاً لآسيا في الوقت الذي تراجعت فيه بقية المنتخبات المعروفة خصوصاً السعودية والكويت والإمارات وقطر.
وبالتأكيد لورجعنا إلى الوراء ست أو أربع سنوات لقلنا ان منتخبنا وقع في مجموعة الموت في ظل التفوق السعودي الكويتي الذي سيطر على معظم الألقاب الخليجية، لكن الوضع بلاشك اختلف اليوم.
واذا كانت الدوحة شهدت في «خليجي 11» العام 92 انكسار الاحتكار الكويتي السعودي للقب الخليجي عندما خطف العنابي القطري اللقب للمرة الأولى فإننا نأمل ان تشهد الدوحة مجددا انكسار ذلك الاحتكار لكن هذه المرة من جانب الأحمر البحريني وليس العنابي أو غيره من بقية المنتخبات الطامحة.
إننا في البحرين نشعر ان حلم أول لقب خليجي اقترب منا والموعد بعد شهرين في الدوحة... فإلى لقاء قريب
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 738 - الأحد 12 سبتمبر 2004م الموافق 27 رجب 1425هـ