با تيّمم
من غبار النص الاول
وبترك المعنى يتبّلل
من خشوعي
فـ الصلاه
بلقى عمري اللي تركني
وبا نثر أحلامي ف صباه
وتبعتني كل خيول النص الاول
واسرجت ها لشمس
في صمت الشفاه
كنت وحدي
مزدحم بي
أقرا عمري بكل عذوبه
واذكر اني
كنت أشده حيل
من وحشة دروبه
كنت امشّط له عيوبه
كنت ازرّر له ذنوبه
والبس المتعه قميص
كان صمتي
أشبه بسرب الكلام
تايهٍ يهدي الحمام
واذكر اني
كنت من رقة هديله
افترش صوتي وانام
كان ريش الوقت ابيض
وابيضٍ كان الهديل
في غيابي... ها لجميل
شفت ليل
الروح
يستغفر...
يسيل
كنت عشبه
أشبه بدفوة لقا عند الرحيل
كنت وحدي
في مهب الأسئله
ما معاي إلا حنيني
للسنين المقبله
للرهيف من المعاني
للدفا في البسمله
كان صوتي بالأغاني يرتعش
والثواني...
والثواني... مبلّله
ومرت ركعتي الأولى
مثل ما مر السحاب بريبته
مثل ما مر الكلام بطيبته
مثل ما مر ها لحزن
وما شعرنا بغيبته
مثل ما مر العتب بين الشفايف
الله... شقد خفيف وحلو
لما مر برغبته
ما انحنت هاذي الضلوع
إلا من كثر الحنين
ما انثنى غصن الركوع
إلا طيبه ووردتين
وما انطفت كل الشموع
باقي شمعه... وتمطرين
في الصلاة
قاطعتني هالحياة
وسْألتني
كيف تمطر غيمة السهوْفـ صلاتك؟!
وكل غصونك
موغله في الانتباه
ودثرتني بكل موده
راودتني بكل حيله
العمر من دون سجده
يابس ومهدود حيله
العمر حلم ومخده
كل يوم وكل ليله
ينحسب بس بالموده
ينتقص بس بالرذيله
اهو حلمك لا تهدّه
اهو روحك... هالجمليه
باقي هالركعه الأخيره
قلت أصليها بتأنّي
شكثر كانت مثيره
انتظرها... وتنتظرني
قلت هذا الصمت خيره
إن تغافلته قتلني
قلت هذا الليل حيره
ما فهمته ولا فهمني
قلت احبّه واستثيره
صرت ابكي له واغني
الفرح اشيا صغيره
والحزن يا ما فتنّي
قلت أصلي واستخيره
والله العالم بظني
ما بقى لي
غير سجادة صلاه
ما بقى لي
غير تسبيحه وآه
غير ذكرى
من عطرها
اتوّضا الأرض
وتصلي الحياه
العدد 736 - الجمعة 10 سبتمبر 2004م الموافق 25 رجب 1425هـ