العدد 736 - الجمعة 10 سبتمبر 2004م الموافق 25 رجب 1425هـ

«أزمة الاثنين» تتكرر في مجمع 745 في سند

«الكهرباء»: نعمل على إصلاح العطب

اشتكى أهالي مجمع 745 في سند من انقطاع التيار الكهربائي، لمدة تزيد على أربعة أيام، موضحين أنهم يعانون الأمرّين بسبب تكرار الانقطاعات ما بين خمس أو عشر دقائق، ما أدى إلى تلف الأطعمة والكثير من الأجهزة الكهربائية. وقال الأهالي: «لقد عشنا مع الانقطاع لمدة 4 أيام، وتداركت وزارة الكهرباء والماء الوضع بجلب مولد كهربائي إلى المنطقة في الساعة الخامسة من صباح يوم أمس».

وأضاف أهالي المجمع: «نحن لا نتمكن من تشغيل كل الأجهزة الكهربائية في المنازل منذ أيام عدة لتجنب انقطاع الكهرباء بسبب الضغط، ومع ذلك لا تفتأ الانقطاعات تعاود ما بين فترة وأخرى. جميع أهالي البيت يتجمعون في مكان واحد حين يعود التيار الكهربائي ليتجنبوا الانقطاع. لا يمكن تصور الحال فالوضع في المجمع صعب للغاية... لقد حصل هذا الخلل منذ يوم الاثنين 23 أغسطس/ آب الماضي حين انقطع التيار الكهربائي عن جميع مناطق البحرين، وعادت الحياة مرة أخرى إلى جميع أراضي المملكة باستثناء بعض المناطق التي استعادت التيار مرة أخرى في وقت لاحق، وبقي مجمعنا السكني من دون تيار كهربائي. وهذا الخلل أدى إلى تلف الأطعمة وتضرر الأجهزة الإلكترونية، إذ تلفت الكثير من المكيفات والثلاجات».

وتساءل الأهالي «من يعوضنا عن هذه الأضرار؟ هناك 25 بيتاً في هذا المجمع يعيشون جحيم الحر من دون أن تلتفت الجهات لهم. لقد اتصلنا بطوارئ الكهرباء لأكثر من مرة، وعندما يأتي فنيو الكهرباء يصلحون بعض الأجزاء ولا تمضي بضع دقائق حتى يعود الخلل، البعض يقول ان هناك ضغطاً كبيراً على المحطة، وآخرون يقولون أن الكابلات غير صالحة للاستخدام. نحن نطالب بالتعويض».

وقال أحد أهالي المجمع: «انقطعت الكهرباء يوم أمس الأول من العاشرة ليلاً حتى السادسة صباحاً، وهذا الأمر يتكرر دائماً في المساء إذ ينقطع التيار بشكل نهائي، هذا إلى جانب الانقطاعات المتكررة بين فترة وأخرى... لدينا أطفال صغار في هذا المجمع، وكبار سن يعانون من ضيق التنفس، وعلى رغم اتصالاتنا المتكررة مازلنا نعاني من المشكلة نفسها، إلى أن قامت الوزارة بتركيب مولد كهربائي في المنطقة، ولكن، إلى متى سيبقى هذا المولد يعمل، وإلى متى سيلتفت المسئولون إلى هذه المنطقة، لو أن هذا الخلل حدث بالقرب من بيوت أحد المسئولين لما بقي العطب دقائق، لكن هذا هو حال المواطن العادي الذي تقع على رأسه كل المشكلات. ونحن أهالي المجمع، نناشد جلالة الملك، والمسئولين ضرورة التدخل لإنهاء الأزمة التي عشناها منذ «أزمة» كهرباء الاثنين».

ووجه أحد الأهالي العتاب إلى «وزارة الكهرباء والماء، إذ «اتصلنا مرات عدة ولم نجد مسئولاً مناوباً في الوزارة، وبدل أن يبعثوا لنا أشخاصاً قادرين على حل المشكلة، يبعثون لنا أشخاصاً لا يتمكنون من معرفة الخلل، أليس من المفترض أن يحضر مناوب في حالات الطوارئ، وأين مسئولو وزارة الكهرباء والماء عما يحدث؟... كيف يمكن أن يحدث كل هذا لمواطنين يلتزمون بدفع فواتير الكهرباء، في الوقت الذي نعيش انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي. نناشد المسئولين أن يلقوا نظرة على حال المجمع الذي أصبح كحي في أحد البلدان الفقيرة، ففي النهار نبقى كلنا خارج البيوت، وفي الليل تصبح المنطقة كالمقبرة المظلمة، جميع الأهالي يحملون وزارة الكهرباء كل الأضرار المادية والمعنوية التي خلفها الانقطاع».

من جهتها أوضحت وزارة الكهرباء والماء أنها وفرت مولداً كهربائياً في المنطقة إلى حين تدارك الخلل وعودة المياه إلى مجاريها، مشيرة إلى أن «موظفي الوزارة يعملون حالياً على إصلاح العطب الذي سببه ضغط كبير بحسب التقرير الذي أعده الفنيون».

يذكر أن التيار الكهربائي انقطع في الكثير من المناطق الأسبوع الماضي بشكل جزئي، ويرجح مراقبون أن تكون هذه الانقطاعات بسبب الضغط الكبير على شبكة الكهرباء

العدد 736 - الجمعة 10 سبتمبر 2004م الموافق 25 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً