أجرت اللجنة الوطنية للمفقودين في العراق اتصالاً بوزارة الخارجية، بعد أن تلقت الوزارة إخطاراً من لجنة التعويضات التابعة لمجلس الأمن الدولي، تتضمن دعوة المواطنين البحرينيين المتضررين أثناء الغزو العراقي لدولة الكويت إلى تقديم مستنداتهم.

وقال رئيس لجنة المفقودين جواد العصفور: «إن الوزارة لا تمتلك إلى الآن جواباً فيما إذا كان شهداء البحرين مشمولين بالقرار أم لا». موضحا أن اللجنة في مرحلة جمع معلومات، لتقديمها قبل تاريخ 20 سبتمبر/ أيلول الجاري إلى لجنة التعويضات.

وأشار العصفور إلى أن هناك أشخاصاً تضرروا من الغزو العراقي لدولة الكويت بشكل أو بآخر، لكن اللجنة الوطنية للمفقودين غير مختصة بالمطالبة بالتعويضات بالنيابة عنهم، ويجب على هؤلاء الأفراد أن يخاطبوا وزارة الخارجية.

يذكر أن الشهداء البحرينيين الذين أعلنت اللجنة الوطنية للمفقودين أسماءهم في أغسطس/ آب من العام 2002 في العراق هم: عيسى عبدالحسين، فاضل العماني، رضا شهاب، علي الحوري، أسامة الدرازي، حسين سيد علي، جعفر مختار، أحمد الموت ومحمد الدرازي.

موضحاً أن «اللجنة» في مرحلة جمع المعلومات... العصفور:

لم نتأكد من شمول التعويض شهداء البحرين في العراق

الوسط - محرر الشئون المحلية

قال رئيس اللجنة الوطنية لشئون المفقودين في العراق جواد العصفور: ان «اللجنة قامت بالاتصال بوزارة الخارجية بعد أن أعلنت نبأ تعويض بعد تلقيها إخطارا من لجنة التعويضات، التابعة إلى مجلس الأمن جراء الغزو العراقي للكويت، على خلفية اجتماع جمع الوكيل المساعد للشئون السياسية والتعاون الدولي مع لجنة المفقودين في العراق وأهاليهم في مقر وزارة الخارجية أمس الأول».

وأوضح العصفور أن الوزارة لم تؤكد للجنة ما إذا كان قرار التعويض يشمل الشهداء البحرينيين في العراق أم لا. مشيراً إلى أن اللجنة مسئولة عن الشهداء وحدهم، وعلى الأشخاص الذين تضرروا بشكل أو بآخر من الغزو العراقي للكويت، الاتصال بوزارة الخارجية وتقديم طلباتهم. قائلا: «لم نحدد إلى الآن حجم التعويضات، ولم نحدد الخسائر التي نتحدث عنها، إذ اننا مازلنا في مرحلة جمع المعلومات لتقديمها إلى لجنة التعويضات التابعة إلى مجلس الأمن الدولي في الـ 20 من الشهر الجاري».

يذكر ان أهالي المفقودين وجهوا أول نداء عن قضيتهم إلى جلالة الملك في 18 سبتمبر/ أيلول 2002م عبر مناشدتهم إياه التدخل الشخصي للعثور على أبنائهم المفقودين في العراق منذ العام1991 والكشف عن مصائرهم.

خطوات اللجنة الوطنية

في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2002م اعتصم الأهالي أمام السفارة العراقية بهدف معرفة ما إذا كان أطلق سراح ذويهم بعد العفو الذي أصدره الرئيس العراقي وشمل السجناء كافة. ولكن الأهالي لم يحصلوا على أية نتيجة تذكر.

وفي 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2002م عقدت لجنة أهالي المفقودين البحرينيين في العراق، وبالتعاون مع مركز البحرين لحقوق الانسان مؤتمرا صحافيا في مقر جمعية المحامين بمنطقة أم الحصم.

وفي 19يوليو/ تموز، صرحت اللجنة الوطنية لشئون المفقودين في العراق بأنها وفي اطار الجهود الرامية إلى متابعة ملف المفقودين في العراق منذ العام 1991 قامت بعقد اجتماعات متتالية واضعة نصب عينها سرعة تشكيل وفد للذهاب الى العراق للبحث عن مصير المفقودين وذلك بالتنسيق مع كل من السفارة البحرينية في بغداد عن طريق وزارة الخارجية في البحرين باعتبارها جهة منسقة لهذه المهمة الوطنية الانسانية واللجنة الوطنية لمتابعة شئون الأسرى والمفقودين في الكويت.

وفي الأحد 3 أغسطس/ آب 2002م اعلنت اللجنة الوطنية لشئون المفقودين في العراق في مؤتمر صحافي بعد عودة الوفد من العراق أن «المفقودين في العراق أصبحوا في ذمة الله»