خائف
كظل يتهيأ لأن يرى
يحاذيني الموج
لأخوض في تعاسة المعنى
خائف
رغم وداعة الوحشة
رغم ألفة الليل
وحنان المطر...
خائف
أتلو وصاياتي
وما من حجر يتبعني
ألملم انحساري
وما من ضوء يغتسل بشحوبي
أتدثر بالفوانيس
لئلا يمعن القلب... في الطيش
وأهوي
تائب كمن لا دمع له
كريماً كالموت
يتيماً كالصلاة
إذ اُقبل عليك
قم وافتح رواق قلبك
لتستقبل حرارة نبوتي
لا تشعل جمر الشوق
كي لا يستيقظ التائب من الدمع... ويرتبك
إذ اقبل عليك
لا ترتبك...
طمأن أصابعك
بالبكر من طفولة الأشياء
فالطفولة
أن تسرف في الموت
وأن
تدهش بصبرك الوجع
وردة الحواس
اختلف طعم الوقت في رئتي
كأن الثواني من كرز
اختلف
ما اسميته انتظاراً
صار ناراً
تنضج وردة الحواس
نما الشوق في قلبي
حتى بدت للحنين
اغصان ورائحة...
حتى ارتباكي
بات يقطف عذوق البحر
دون أن يخاف
فاح الوقت
وراح ينفض عن قلبي
وجع الملاءات...
صرت أطبطب على وسادتي
أصنع النوم بمحاذاتي
وأبدأ السهر