بالنسبة إلى منتخبات فرنسا وانجلترا واليونان فإن مبارياتها اليوم (الأربعاء) في إطار التصفيات الأوروبية لكأس العالم 2006 ستمنحها الفرصة لاستعادة الثقة بعد أقل من أسبوع من نتائج مخيبة للآمال في مبارياتها الافتتاحية بالتصفيات نفسها يوم السبت الماضي.
وتلعب إنجلترا اليوم مباراتها الثانية في المجموعة السادسة بالتصفيات أمام بولندا وكانت مباراتها الأولى قد انتهت بالتعادل الايجابي 2/2 مع النمسا على أرض الأخيرة.
أما بالنسبة إلى بولندا التي تستضيف المباراة فقد فازت في مباراتها الافتتاحية على أيرلندا الشمالية خارج أرضها أي أنها إذا نجحت في الفوز على ضيفتها إنجلترا اليوم فسيضمن لها ذلك التربع على قمة المجموعة بفارق ست نقاط كاملة عن إنجلترا.
ولكن قائد ونجم المنتخب الإنجليزي ديفيد بيكهام أكد أنه يعرف تماما ما يحتاجه منتخب بلاده عندما يلتقي ببولندا اليوم وهو الفوز ونقاطه الثلاث.
فمجرد تجنب الهزيمة خارج أرضهم لن تكون نتيجة مرضية لبيكهام لاعب خط وسط نادي ريال مدريد الإسباني الذي أصيب بخيبة أمل كبيرة عندما أضاعت إنجلترا تقدمها بهدفين على النمسا يوم السبت الماضي لتتعادل في النهاية 2/2.
وقال بيكهام «بسبب تعادلنا مع النمسا أصبحنا تحت وطأة المزيد من الضغط لتحقيق الفوز اليوم الأربعاء، فنقطتان فقط أو ربما نقطة واحدة من مباراتين ليست نتيجة كافية بالتأكيد».
واتفق مدرب المنتخب الإنجليزي السويدي زفين جوران إريكسون مع بيكهام في الرأي قائلا «إذا لعبنا كما فعلنا في الشوط الأول من مباراتنا مع النمسا فلا أعتقد أننا سنخسر أي مباراة أو الكثير من النقاط، وإذا فزنا على بولندا فلن تكون أربع نقاط من مباراتين نتيجة سيئة».
وأكد إريكسون أنه سيستعين بديفيد جيمس حارس مرمى مانشستر سيتي في مباراة اليوم على رغم إلقاء معظم اللوم على الحارس في تعادل السبت الماضي.
وكانت إنجلترا في طريقها للنصر بعد تقدمها بهدفين حتى قبل نهاية المباراة بنحو 20 دقيقة ولكن جيمس سمح للضربة الحرة المباشرة التي لعبها النمسوي رونالد كولمان أن تدخل مرماه بسهوله مثلما فعل مع تسديدة أندرياس إيفانتشيتز المنخفضة والتي مرت من تحته وذلك خلال ثلاث دقائق فقط.
وتشهد مباريات المجموعة الأولى مواجهة جديدة بين هولندا وجمهورية التشيك التي أصبحت عقدة المنتخب البرتقالي في الآونة الأخيرة. وعلى رغم عدم ظهور الهولنديين بالمستوى المطلوب في مباراتهم الودية أمام ليشتنشتاين فإنهم حريصون على افتتاح مشوارهم بالتصفيات بالفوز بثلاث نقاط من جهة وعلى استعادة الثقة أمام المنتخب التشيكي بالذات من جهة أخرى.
وتتصدر قائمة هذه المجموعة رومانيا برصيد ست نقاط وتأمل في رفعها إلى تسع نقاط عندما تستضيفها أندورا اليوم بينما تلتقي أرمينيا وفنلندا على أرض الأولى.
وفي المجموعة الرابعة تسعى فرنسا إلى إضافة النقاط الثلاث من مباراتها مع جزر الفاو اليوم كاملة إلى سجل نتائجها بالتصفيات بعد تعادلها المخيب للآمال أمام «إسرائيل» بلا أهداف يوم السبت الماضي في باريس. ففي مباراة «إسرائيل» بدا الفريق الذي فاز بكأس العالم في 1998 وكأس الأمم الأوروبية في 2000 باهتا فاقدا لوميضه بعد أن بدأ يدفع ثمن الاعتزال الدولي لصانع ألعابه زين الدين زيدان.
وأرجع مدرب المنتخب الفرنسي ريموند دومينيك الذي مازال يبحث عن فوزه الأول منذ توليه لهذا المنصب خلفا لجاك سانتيني سبب ذلك إلى عدم اعتياد اللاعبين على النظام الجديد وخصوصاً أن المنتخب الفرنسي الجديد مازال تحت البناء.
وكانت أيرلندا وسويسرا أكبر خصمين لفرنسا بالمجموعة الرابعة واللذين سيلتقيان اليوم في سويسرا قد حصلا بالفعل على ثلاث نقاط من مباراتيهما الأوليين بالتصفيات أمام جزر الفاو وقبرص على التوالي.
وأثار ذلك قلقا في فرنسا بشأن ما يمكن أن تسفر عنه مباراة الفرنسيين مع أيرلندا في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل بباريس. فقد انخفضت الروح المعنوية في فرنسا بسبب المنتخب الوطني لكرة القدم كما يتزايد الضغط باستمرار على المدرب دومينيتش. ولكن لاشك أن الأداء المقنع أمام جزر الفاو اليوم والفوز على أيرلندا سيكونان كفيلين بنسيان الجميع لمباراة «إسرائيل».
ولكن المدرب الايرلندي برايان كير سيكون عليه أن يفكر أولا في لقائه أمام سويسرا اليوم قبل أن يفكر في هزيمة الفرنسيين وخصوصاً أن الايرلنديين لم ينسوا أن سويسرا حرمتهم من المشاركة في بطولة الأمم الأوروبية الماضية يورو 2004 بالبرتغال عندما تأهلت هي إلى نهائيات البطولة على حسابهم.
وكانت من أكبر مفاجآت هذه التصفيات هي البداية السيئة لليونان بطلة أوروبا بهزيمتها أمام ألبانيا على أرض الأخيرة 1/2. لذلك لن يكون أمام اليونان سوى الفوز على تركيا عندما تستضيفها اليوم في ثاني مبارياتهما بالمجموعة الثانية وذلك لتستعيد كرامتها وأملها في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2006. ولكن المباراة لن تكون بهذه السهولة لان الأتراك أنفسهم تعثروا في مباراتهم الافتتاحية بالتصفيات عندما تعادلوا على أرضهم مع جورجيا 1/1. لذلك فقد يودع الخاسر في مباراة اليوم حلم التأهل إلى كأس العالم 2006 قبل أن يبدأ فعلاً.
وتلتقي كازاخستان بأوكرانيا على أرض الأولى بينما تلتقي ألبانيا متصدرة المجموعة الثانية مع جورجيا في جورجيا في مباراتي المجموعة الأخريين.
وفي المجموعة الثالثة تسافر استونيا إلى البرتغال لخوض مباراتها الثانية الصعبة هناك إذ تسعى البرتغال إلى إضافة فوز جديد إلى فوزها على لاتفيا بينما تأمل في المشاركة في كأس العالم المقبل. كما تلعب ليشتنشتاين مع سلوفاكيا على أرض الأخيرة ولوكسمبورغ مع لاتفيا.
وفي المجموعة الخامسة تقوم إيطاليا برحلة غير مريحة إلى مولدوفا. فعلى رغم تحقيق الإيطاليين فوزاً غالياً يوم السبت الماضي على النرويج بنتيجة 2/1 بعد أن كانت النرويج متقدمة بهدف فإنهم لا يريدون التقليل من شأن منافستهم الصغيرة مولدوفا تحسبا لوقوع المزيد من المفاجآت في تلك التصفيات.
وتحاول النرويج تعويض خسارتها الأولى عندما تستضيف روسيا البيضاء اليوم بينما تلتقي اسكتلندا مع سلوفينيا في جلاسجو
العدد 733 - الثلثاء 07 سبتمبر 2004م الموافق 22 رجب 1425هـ